قال وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، إنه لن يسمح للحوثيين المتحالفين مع
إيران بالاستيلاء على
اليمن واتهم طهران بالسعي لنشر الاضطراب في أنحاء المنطقة.
وعبر رئيس المجلس الحاكم المدعوم من
الحوثيين الاثنين، عن الاستعداد لاستئناف المفاوضات لإنهاء الحرب، مع الاحتفاظ بحق التصدي لهجمات الحكومة المدعومة من
السعودية.
وانهارت المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة لإنهاء القتال الممتد منذ 18 شهرا، واستأنف الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح قصف السعودية.
وفشلت المحادثات بعدما أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، تشكيل مجلس حاكم من عشرة أفراد في السادس من آب/ أغسطس.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل
الجبير، إن "الكرة في ملعب الحوثيين في ما يتعلق باستئناف المحادثات من عدمه".
وأضاف أن "الشيء المؤكد والذي لا يقبل الشك، أنه لن يتم السماح لهم بالاستيلاء على اليمن. انتهى. وبالتالي سيتم الدفاع عن الحكومة الشرعية".
وأردف الجبير بأن "الفرصة المتاحة لهم هي الانضمام للعملية السياسية والتوصل لاتفاق من أجل مصلحة كل اليمنيين بما فيهم الحوثيون".
ويسيطر الحوثيون وحزب المؤتمر على معظم الجزء الشمالي من اليمن، بينما تقتسم القوات الموالية للحكومة اليمنية السيطرة على بقية أنحاء البلاد مع قبائل.
وقالت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إن ما لا يقل عن عشرة آلاف فرد قتلوا خلال الحرب، أي ما يقرب من مثلي التقديرات التي استشهد بها مسؤولون وعمال إغاثة في معظم عام 2016، وبلغت ستة آلاف شخص.
وفي وقت سابق وخلال حديثه إلى طلبة في جامعة بكين، فقد انتقد الجبير إيران.
وقال: "نرى أن إيران تدعم الحوثيين في اليمن وتحاول الاستيلاء على الحكومة وتمد الحوثيين بالأسلحة، وتهرب المتفجرات للبحرين والكويت والسعودية".
وأضاف: "نأمل في أن نعود لحسن الجوار مثلما كنا قبل ثورة 1979. تعديل إيران لسلوكها أمر في يدها".