سياسة عربية

ماذا قال سفير إسرائيل الجديد بمصر؟ وماذا تمنى السيسي له؟

سفير الاحتلال الإسرائيلي دافيد غوفرين قدم أوراق اعتماده إلى عبد الفتاح السيسي - أرشيفية
سفير الاحتلال الإسرائيلي دافيد غوفرين قدم أوراق اعتماده إلى عبد الفتاح السيسي - أرشيفية
اعتمد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد بمصر دافيد غوفرين، الذي وجه كلمة عبر الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية بموقع "فيسبوك"، أعرب فيها عن تطلعه إلى "تحقيق المزيد من التعاون المثمر بين مصر وإسرائيل لتحقيق المصالح المشتركة"، فيما تمنى له السيسي التوفيق في مهامه.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان، إن "السفير الإسرائيلي الجديد قدم أوراق اعتماده إلى عبد الفتاح السيسي".

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن غوفرين (53 عاما)، تولى حتى الآن منصب رئيس قسم الأردن ودول المغرب في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وفي تسعينيات القرن الماضي تولى منصب السكرتير الأول في السفارة الإسرائيلية لدى مصر.

وكان سفير الاحتلال الإسرائيلي السابق بالقاهرة حاييم كورن، قدم استقالته من السفارة الإسرائيلية القاهرة بعدما عمل لأكثر من عامين، مبررا استقالته بأن العمل في القاهرة مجهد وشاق.

ومن جهته، ظل السفير الجديد، غوفرين، الذي يبلغ من العمر 53 عاما، يعمل في وزارة الخارجية الإسرائيلية، كما كان سفيرا في الأردن، ويعمل باحثا بمعهد هاري ترومان للسلام في القدس، وله عدد من المنشورات والمقالات، ومؤلفه: "رحلة إلى الربيع العربي"، كما أنه ملم بشؤون الشرق الأوسط، ويتحدث اللغة العربية بطلاقة.

ماذا قال السفير؟

والأمر هكذا، قالت السفارة الإسرائيلية في تدوينة عبر صفحتها بعنوان "إسرائيل في مصر"، عبر "فيسبوك": "تم اليوم تقديم أوراق اعتماد الدكتور دافيد غوفرين، سفير دولة إسرائيل لدى جمهورية مصر العربية، لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأضافت السفارة أنها تنقل بهذه المناسبة، كلمة جوفرين الذي أبدى فخره بتولي هذا المنصب بمصر، حيث قال: "أشعر بمزيد من الفخر والاعتزاز أن أتولى هذا المنصب في مصر أم الدنيا بلد الحضارات والتاريخ العريق".

واستطرد: "لا يساورني الشك بأن العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل حيوية ومحورية من أجل تحقيق السلام والاستقرار المنشودين للمنطقة بأسرها لا بل الرفاهية لشعوبها".

واختتم كلمته بالقول: "أتطلع إلى تحقيق المزيد من التعاون المثمر بين مصر وإسرائيل لتحقيق المصالح المشتركة، مع الأمل أن يسود السلام والأمن والأمان في منطقة الشرق الأوسط، وهو مبتغانا جميعا"، على حد تعبيره.

ماذا تمنى السيسي له؟

ويأتي اعتماد  السيسي، الأربعاء، لأوراق السفير الإسرائيلي، ضمن ثمانية سفراء جُدد اعتمدهم بمصر، هم، بجانبه، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية: سفراء الإمارات، والمكسيك، وميانمار، وهولندا، وبلجيكا، واليونان، والصومال.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية المصرية أن السيسي رحب بالسفراء الجدد، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم بالقاهرة، مؤكدا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم في جميع المجالات.

يديعوت: النشيد الإسرائيلي يعزف بقصر السيسي
  
وتحت عنوان "النشيد الوطني الإسرائيلي يعزف بقصر الرئاسة المصري.. سفير إسرائيلي جديد في القاهرة"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، إن دافيد جوفرين السفير الإسرائيلي الجديد بدأ مباشرة مهام منصبه، مقدما أوراق اعتماده الأربعاء، للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال طقس في القاهرة رافقته موسيقى عسكرية.

وأضافت الصحيفة أن "النشيد الوطني الإسرائيلي المعروف باسم (نشيد الأمل) أو بالعبرية (تكفا)، تم عزفه من قبل فرقة مصرية"، وفق ادعائها.

فيديو للسفير الجديد أثار انتقادات

وكان مقطع فيديو للسفير الإسرائيلي الجديد بمصر، قد أثار في تموز/ يوليو الماضي، عاصفة من الانتقادات اللاذعة له ولما اعتير "سماجته"، إذ نشر المقطع على صفحة السفارة الإسرائيلية عبر "فيسبوك"، متضمنا رسالة للشعب المصري، وذلك بعد أن بدأ مهام عمله رسميا في القاهرة يوم 14 تموز/ يوليو الماضي.

وحاول السفير من خلال الفيديو التقرب للمصريين، بمدح الفنان عادل إمام، والإشادة بخفة دم المصريين، وقال في رسالته للمصريين إنه معجب جدا بمصر، وخاصة خفة الدم التي يتمتع بها الشعب المصري بالإضافة إلى حسن الضيافة.

وأردف أن الفنان المصري، عادل إمام، أفضل كوميدي في العالم.

وفي 11 آب/ أغسطس الحالي، أصيب غوفرين بجرح قطعي في إصبع يده اليمنى، على خلفية إغلاق السائق الخاص به باب السيارة على يده، أثناء وصوله إلى مطار القاهرة الدولي لمغادرة مصر متوجها إلى تل أبيب.

كيف تعامل مرسي والسيسي مع السفير الإسرائيلي؟

ويذكر أن الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، سحب سفير القاهرة من تل أبيب في تشرين الأول/ نوفمبر 2012، إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي المقابل، أعاد السيسي في حزيران/ يونيو 2014، فتح سفارة تل أبيب بالقاهرة، وفي الوقت نفسه أعاد إرسال سفير لمصر إلى إسرائيل.

كما طالب السيسي خلال افتتاحه محطة كهرباء بأسيوط في أيار/ مايو الماضي، بسلام أكثر دفئا مع إسرائيل.

وأضاف في خطابه الذي جاء بعد أيام من ذكرى النكبة الفلسطينية: "من كام يوم كان فيه ناس بتحتفل بالانتصار والاستقلال، وناس بتحتفل بالانكسار والانهزام، والاتنين في مكان واحد".

وخلال الشهر الماضي، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري، القدس المحتلة، ملتقيا برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أول زيارة لوزير خارجية مصري من نوعها منذ تسع سنوات.


التعليقات (2)
واحد من الناس .... اذا عرف السبب بطل العجب .. و اذا كان خال السيسي عضو في الكنيست فماذا ننتظر؟
الخميس، 01-09-2016 01:34 م
...السيسي المتهاك ابن المتهاكة يهودي النسب صهيوني التربية متهاك ...عرض... ابن متهاكة يهودبة
مصري
الخميس، 01-09-2016 12:40 ص
السيسي بسير كما يريد القادة في البيت الكبير ، ويؤدي ماعلية حسب الدور المرسوم له ، فالمصائب والأزمات والكوارث وهي بالطبع صناعة السيسي وزبانيته هي ماتدفع الدولة نحو الإنهيار والضياع وهذا هو التعاون المثمر الذي يقصدة السفير الإسرائيلي كي تبلغ إسرائيل ماتصبوا إليه من الفرات إلي النيل وهو هدف أكثر من إستراتيجي لا يمكن محوه من الذاكره الإسرائيليه أو من عقلية المخطط الإستراتيجي في هيئة العمليات بالجيش الإسرائيلي .

خبر عاجل