ذكرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية أن جامعة جورج واشنطن الأمريكية عينت مسؤولا سابقا عن تجنيد المقاتلين لتنظيم
القاعدة في مركز لدراسات مكافحة الإرهاب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن
جيسي مورتون، الذي كان اسمه سابقا يونس عبدالله محمد، وقد قام بتجنيد أفراد، بعضهم يقاتل في صفوف تنظيم الدولة اليوم، وأصدر تهديدات ضد الولايات المتحدة، وشجب معدي برنامج الصور المتحركة "ساوث بارك"؛ لتصويره النبي محمد وهو يرتدي زي دب، تم تعيينه لكتابة بحث عن مكافحة الإرهاب.
وتنقل الشبكة عن نائب مدير برنامج أبحاث التطرف في مركز أمن الإنترنت والأمن القومي سيموش هيوز، قوله إن تعيين مورتون سيمنح المركز "منظورا جيدا"، وأضاف: "لا نعرف الوصول إلى الأفراد الذين مضوا في طريق التشدد، وكان مورتون في ذلك العالم وخرج منه".
ويورد التقرير نقلا عن هيوز قوله إنه تحدث عن مورتون لمسؤولي مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، الذين حققوا معه، بالإضافة إلى المحامين الذين اتهموه، مشيرا إلى أنه حصل منهم على تطمينات بأن مورتون قد تغير بشكل كامل.
وتلفت الشبكة إلى أن مورتون ولد في بنسلفانيا، وشارك في الكورال الكنيسي في كنيسة جده المعمدانية، مشيرة إلى أنه نظرا للحياة الصعبة، والعنف المنزلي الذي تعرض له في صغره، فقد أصبح مورتون متطرفا، واعتقل بسبب تعاطيه المخدرات، وسجن في فيرجينيا، حيث التقى متطرفين مسلمين، وتأثر بأفكارهم.
ويفيد التقرير بأنه في عام 2008، أنشأ مورتون مجموعة "المسلمون الثوريون"، وفي العام الذي تلاه مدح الهجوم الذي نفذه الضابط نضال حسن في قاعدة فورت هود في تكساس، الذي قتل فيه 13 من الجنود، مشيرا إلى أن مورتون حصل على درجة الماجستير في الشؤون الدولية من جامعة كولومبيا، وهو في فترة تشدده.
وبحسب الشبكة، فإن مورتون التقى مع مسلمين علمانيين في رحلة له إلى المغرب، وبدأت أفكاره تتغير، مستدركة بأنه اعتقل، وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة، بعد التهديدات التي أصدرها عقب حلقة "ساوث بارك"، وحكم عليه بالسجن مدة 11 عاما، وقضى منها ثلاث سنوات فقط، حيث قضى وقته في فترة السجن يقرأ في مكتبة السجن الكتب الأدبية والفلسفية؛ ليعيد صلته بالثقافة الغربية.
وينوه التقرير إلى أن مورتون شكر بالتحديد ضابطة في "إف بي آي"؛ لأنها عاملته بإنسانية، وشجعته على أن ينفتح على الحياة، لافتا إلى أنه عمل منذ الإفراج عنه مع الـ"إف بي آي" على عدد من الحالات المهمة.
وتختم "سي أن أن" تقريرها بالإشارة إلى قول مورتون: "عانيت كثيرا من عقدة الذنب، وشاهدت أمورا عملها أناس، وأعرف أنني تعاطفت معها ودعمتها، وهذا ما يثير اشمئزازي".