طالبت الحكومة
اليمنية، المعترف بها دوليا، بغداد بتوضيح موقفها الرسمي إزاء ما يتردد على لسان مسؤولين عراقيين بأن بلادهم اعترفت بالمجلس السياسي المشكل من علي عبد الله صالح وجماعة
الحوثي، الذي استقبل وفدها الأسبوع الماضي في بغداد.
ونقلت وكالة "سبأ" الحكومية عن مصدر مسؤول في مجلس الوزراء، مساء السبت، قوله إن "هناك غموضا يلف الموقف
العراقي الرسمي تجاه استقبال وفد مليشيا الحوثي، والسكوت عن الترويج الإعلامي لهذا الوفد بشأن "اعتراف بغداد بالمجلس السياسي للانقلابيين" عقب لقاءاته بمسؤولين عراقيين الأسبوع الماضي هناك. ودعا المصدر المسؤول الرئاسة والحكومة العراقية بتوضيح عاجل لهذا الأمر.
وأكد المسؤول الحكومي أن النظام العراقي، من خلال عضويته في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ساندا الإجماع العربي والدولي المؤيد لإنهاء الانقلاب وعودة الحكومة اليمنية الشرعية، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع.
وأعرب عن ثقته بأن الأشقاء في دولة العراق حريصون على التضامن العربي، وسط توقعاته بصدور إعلان رسمي يوضح عدم وقوف بغداد إلى جانب تحالف الانقلاب العابث باستقرار اليمن، والمهدد للأمن العربي والإقليمي.
وجدد المصدر التأكيد على ضرورة صدور بيان من الرئاسة والحكومة العراقية، لوضع حد للتضليل الإعلامي والالتباس القائم حول موقفها الرسمي من تصريحات وفد الانقلابيين الحوثيين الذي زار بغداد مؤخرا والتقى بعدد من المسؤولين العراقيين.
كما نوه المصدر اليمني إلى أن استمرار العراقيين تجاهل هذه الأمر سيكون موقفا مؤلما يستوجب أخذه في الحسبان من قبل السلطات في بلاده.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اعتبر تشكيل
المجلس السياسي الأعلى، بأنها "خطوة مهمة وموفقة وفي الاتجاه الصحيح"، وحث في الوقت نفسه عقب لقائه وفد الحوثيين، الخميس الماضي، على المزيد من الخطوات الدستورية والقانونية التي تدعم التوافق الوطني، وأشاد بخروج ملايين الشعب اليمني رغم الحرب والقصف، وقال إن ذلك الخروج الجماهيري الكبير غيّر المعادلة.