ألغت هيلاري
كلينتون، رحلة كان مقررا أن تقوم بها الاثنين والثلاثاء، إلى كاليفورنيا في إطار حملتها الانتخابية، بسبب إصابتها بالتهاب رئوي وإعياء خلال مراسم إحياء ذكرى اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، ما أحيا التكهنات حول صحة المرشحة الديمقراطية قبل ثمانية أسابيع من
الانتخابات الرئاسية.
وقال نيك ميريل، المتحدث باسم حملة المرشحة الديمقراطية، إن كلينتون "لن تسافر إلى كاليفورنيا غدا (الاثنين) أو الثلاثاء"، وذلك بعد ساعات على مغادرة المرشحة البالغة من العمر 68 عاما موقع مركز التجارة العالمي (غراوند زيرو) في نيويورك إثر إصابتها بالجفاف.
وحضرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة 90 دقيقة من المراسم التي جرت في الحي الجنوبي من مانهاتن، حيث حيت بعض أقارب ضحايا الهجمات التي وقعت قبل 15 عاما، بحسب ما ذكرته حملتها في بيان. وكانت كلينتون وقت الاعتداءات تشغل مقعد مجلس الشيوخ عن نيويورك.
وقال البيان: "خلال المراسم، شعرت بارتفاع في الحرارة فتوجهت إلى شقة ابنتها، وهي الآن تشعر بتحسن كبير".
وفي وقت لاحق، أصدرت حملتها بيانا من طبيبتها الخاصة، ليزا بارداك، التي كشفت أنه تم تشخيص إصابة كلينتون يوم الجمعة بأنها التهاب رئوي وأنها تعاني من الجفاف.
وأضافت بارداك: "أخضعت لعلاج بالمضادات الحيوية، وقد نصحت بالخلود للراحة وتعديل جدول أعمالها. وخلال الحفل صباح اليوم، أصيبت بارتفاع في الحرارة وبحالة جفاف".
وتابعت: "قمت بفحصها للتو وقد عولجت حالة الجفاف وهي تتعافى بشكل جيد".
إلى ذلك، قالت جنيفر لوليس، البروفيسورة في الجامعة الأمريكية في واشنطن، إن كلينتون ستكون تحت الضغط لإثبات أنها ليست منهكة بسبب
المرض.
وأضافت لوليس أن "ما تحتاج إليه حملة كلينتون في الأيام العديدة القادمة هو إظهار حيويتها واستمراريتها. يتعين عليها حضور فعاليات كثيرة وأن تبدو مفعمة بالنشاط".
ولفت لاري ساباتو، خبير السياسة المخضرم في جامعة فرجينيا، إلى أن على فريق كلينتون أن يصدر سجل صحة كاملا. وقال لشبكة "سي إن إن": "في الواقع ليس لدينا الكثير.. بشكل خاص رسالة من طبيبتها".
ورغم تشخيص إصابتها بالتهاب رئوي، فإن برنامج كلينتون الجمعة كان حافلا وتضمن اجتماعا استمر ساعتين حول الأمن القومي، ومقابلة جلوسا.
وغردت جنيفر غرانهولم، الحاكمة السابقة لولاية ميتشيغان وإحدى مساعدات كلينتون، على "تويتر"، قائلة: "تجاوز المرض هو ما تفعله النساء".
وأظهر استطلاع أجرته "واشنطن بوست- إيه بي سي نيوز" ونشر الأحد، تقدم كلينتون على
ترامب بين الناخبين المحتملين بنسبة 46 مقابل 41 بالمائة.