نشر موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا؛ تحدث فيه عن عملية التقدم في السن وتأثيرها على
الدماغ البشري.
وقال التقرير إن الدماغ البشري من شأنه أن يطور مع الوقت؛ تقنيات تجعله يقاوم عملية التقدم في السن. فبغض النظر عن سن المرء ومدى ضعف جسمه، فإن دماغه سيظل يافعا مقارنة ببقية أعضاء الجسم.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه بتقدم الإنسان في العمر، تصبح ذاكرته أكثر ضبابية ويصبح جسده ضعيفا. ولكن الأبحاث الجديدة كشفت عن تقنيات مذهلة للدماغ تستخدم لمحاربة عملية التقدم في السن؛ فأدمغة الشيوخ غالبا ما تجد صعوبة كبيرة في تغيير التركيز من شيء إلى آخر. ومع ذلك، فإن
كبار السن يتذكرون دائما أغلبية تفاصيل الأحداث التي عاشوها في مرحلة
الشباب.
ووفقا لما فسرته مُعِدة البحث، الأستاذة بجامعة بوخوم بألمانيا، صابرينا شينك، فإن الدماغ يصبح قادرا على إبطاء الآثار السلبية للشيخوخة عن طريق الرفع من مستوى الاهتمام بالأمور البسيطة. وأضافت أن "ذلك يعتبر تحولا في الطريقة التي تصنف بها الأشياء لدى كبار السن، فالشباب يركزون انتباههم على نطاق واسع، ويجمعون الكثير من المعلومات من مصادر مختلفة، على عكس كبار السن الذين يبحثون فقط في التفاصيل".
وفي هذا الإطار ولاستكشاف هذه الظاهرة، قدم فريق مختص جملة من الاختبارات حول تصنيف الأشكال والألوان من قبل مجموعات من الشباب وكبار السن، وطُلب من المشاركين في الدراسة فرز دوائر مختلفة الألوان، حيث كانت بعض الدوائر متشابهة جدا، أما بعضها الآخر فكان مختلفا جدا. وبينما كانت المجموعة في طور إنجاز الاختبارات، كان الباحثون يقومون بتسجيل موجات المخ باستخدام التخطيط الدماغي مستعملين المسح الليزري لتتبع خط الرؤية.
وأشارت الدراسة إلى أن تصنيف الدوائر المتشابهة في اللون قد تم بسهولة من قبل المشاركين؛ شبابا وشيوخا. أما عن الدوائر مختلفة الألوان، فقد بذل كبار السن أقصى جهودهم لتصنيفها، إلا أنهم وجدوا صعوبة كبيرة.
وخلصت الدراسة إلى أن كبار السن يجدون صعوبة في التحول من استراتيجية إلى أخرى. لكن مع ذلك، لاحظ الباحثون أن المشاركين المسنين أبدوا اهتماما بالتفاصيل، حيث اهتموا بتفحص الصناديق التي تحوي الدوائر بشكل دقيق.