يقول الإنبا بيمن إن السيسي أصدر قرارات ببناء أديرة جديدة - أرشيفية
تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي؛ مقطعا مسجلا لرجل دين قبطي، خلال لقائه بأقباط في مدينة نيوجرسي الأمريكية، لتشجيعهم على الترحيب بالسيسي في نيويورك، وتعداد محاسن السيسي والمميزات التي حصل عليها الأقباط في عهده.
وفي المقطع المتداول، تحدث الأنبا بيمن عن المساعدات التي يقدمها الجيش المصري في بناء الكنائس، وصدور قرارات من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بتخصيص مساحات شاسعة لبناء أديرة وكنائس بمعاونة الجيش، أحدها في الفرافرة على مساحة 3000 متر مربع.
وأضاف: "في العاصمة الإدارية الجديدة، صدر قرار جمهوري لبناء كتدارئية على مساحة 30 فدانا، وذلك كان آخر قرار صدر في حكومة (إبراهيم) محلب، وقرار جمهوري آخر ببناء كنيسة على مساحة 6000 متر في الحي السادس بالعاصمة، و(في) الحي الأول يقوم الجيش ببناء كنيسة أخرى فيه".
وفي حديثه عن قانون بناء الكنائس، أشار الأنبا بيمن إلى أنه لا يوجد نص في قانون بناء الكنائس الصادر يقضي بعدم وضع جرس أو صليب على الكنيسة مدافع عن السيسي.
وتابع: "محصلش إن في منارة كنيسة مفيهاش جرس ولا صليب، ولا يتجرأ، في كنيسة الست دميانة المنارة القديمة 29 مترا، والآن المنارة 52 مترا ومحدش اعترض عليا وحطيت صليب 7 متر والمنارة الواحدة بأت اتنين"، وفق تعبيره.
وأردف: "القانون طلع بأن لأي عدد من المسيحيين الحق في إنشاء كنيسة، وفي أي وقت، لو حد عنده فيلا ومزرعة كبيرة وعايز أبني فمن حقي".
وقال: "أنا أخاف؟ أنا أنبطح للسيسي ولا لأي حد في مصر ولا بره مصر؟ لا متأسف، لا أنبطح ولا أخاف، احنا لا نخاف من حكومة ولا من حد على حساب ولادنا لأننا احنا اللي مدعوكين في شغل الكنائس".
وأضاف: "للكنيسة رب قوي قدوس وعظيم، واحنا بقوة إلهنا شغالين بالقانون وبغير القانون شغالين، من أول أبونا لحد أصغر شماس في الكنيسة، محدش فينا بيبنبطح ومحدش ماسك علينا زلة، ومحدش ليه عندنا حاجة"، كما قال في التسجيل.
وتعليقا على ذلك، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأمركية، خليل العناني: "الأنبا البائس فضح نفسه، وفضح الكنيسة، وفضح تورط الكنيسة في تهريب الأطفال الخمسة من المنيا، وفضح التواطؤ بين البرلمان والكنيسة، وبين الأمن والكنيسة، وبين المخابرات والكنيسة، وبين العسكر والكنيسة في مصر وده كله علشان يقنع أقباط المهجر، اللي مقتنعين أصلاً، بالذهاب لنيويورك للترحيب بالجنرال السيسي بعد أسبوع".
وتابع: "الفيديو كمان بيكشف طائفية الحضور اللي طرحوا الأسئلة علي الأنبا بيمن. الطريف إن الأنبا يؤانس اللي اتكلم في آخر دقيقة بيقولك الإخوان في الإمارات والكويت هم سبب الأزمة الاقتصادية لأنهم قطعوا الدولارات عن مصر. كذب وجهل وتدليس من أجل جنرال تافه"، بحسب تعبير العناني عبر صفحته على فيسبوك.
وكتبت مريم اسكندر على فيسبوك: "البعض يحاول خداع نفسه بأن الدور السياسى المشبوه الذى يلعبوه هو دور وطني - وليس سياسي - بدأوا بسيل تصريحات نفاق رخيصة ثم لعب دور فى الحشد فى الانتخابات واليوم بيان كنسي يتحدث دون خجل عن حشد من الكنائس للأقباط في أمريكا لتأييد السيسي أمام المتحدة!".
وتابعت: "أين الوطنية في المشاركة بالدعم والتأييد والتطبيل في ظل مناخ سياسي ملوث بالدماء؟ أين المبادئ في شباب تضيع اعمارهم في السجون بأحكام بالسجن لسنوات بتهمة التظاهر؟ أين الوطنية في دعم من فرط في أرض مصر تيران وصنافير؟".
وتساءلت: "أين الحكمة في الاستمرار في دعم هذا النظام في ظل هذا التدهور والفشل الواضح في كل شيء وغياب العدل وسيادة المحسوبية والمصالح الشخصية للشله الحاكمة؟ أين العقل فى ربط الكنيسة والأقباط بنظام سياسى أو بشخص عبد الفتاح السيسي؟".
وقالت: "فى يوم هيرحل بإرداته او بغير إرادته.. مفيش حاكم بيفضل للأبد على كرسي مصر الملعون اللي نادرا ما حاكم قعد عليه ورحل بدون مصيبه على دماغه! دوركم روحي فقط، لستم قيادات حزب سياسي ولامطبلاتية ولا مقاولين انفار، فاحفظوا قدركم و قدر أبنائكم ".
وأضافت: "القسوة في كلامي موجعة لي قبل أي احد ولكن من كان محبا فليقسوا على من يحب لعله يعود لرشده قبل ان تلاحقه لعنات السماء ثم لعنات التاريخ"، وفق تعبيرها.