أثار إعلان مقربين من حزب المؤتمر الوطني “
زمزم" فوزه بخمسة مقاعد في
البرلمان الأردني، جدلا واسعا حول حقيقة هذا العدد، لاسيما أنه حديث التأسيس في الأردن.
وقال ناشطو الحزب، إنه بحسب النتائج الأولية الرسمية، فقد تأكد فوز كل من إبراهيم أبو العز في العقبة، وحسن السعود في الطفيلة، وإبراهيم البدور في معان، بالإضافة إلى حسن العجارمة وبركات العبادي في عمان الخامسة، إلا أن هذا الإعلان لقي تشكيكا بصحته.
ويأتي هذا التشكيك إثر خسارة القائمة الوحيدة التي شاركت بشكل رسمي باسم الحزب، بكل مرشحيها، وهي قائمة "زمزم"، التي تصدرها القيادي السابق في الإخوان، نبيل الكوفحي.
من جهته، أكد مصدر مطلع داخل الحزب الذي يضم إخوانا سابقين، في حديثه لـ"
عربي21"، الخميس، أن الشخصيات التي فازت هم أعضاء في الحزب، إلا أنه أوضح أنهم لم يترشحوا باسم الحزب، بل باسم عشائرهم في داخل مناطقهم، ما يعني أنهم فازوا على أساس عشائري وليس حزبيا.
وأضاف: "على الرغم من أنهم لم يترشحوا باسم الحزب، إلا أنه جدير بالذكر أنهم أعضاء مسجلون في حزب المؤتمر الوطني (زمزم)، وشاركوا في تأسيسه".
وقال إن الحزب يعمل على تشكيل كتلة داخل البرلمان، وأنه سيصدر بيانا تفصيليا بخصوص هذا الشان قريبا.
اقرأ أيضا: تحالف إسلاميي الأردن يحصد 15 مقعدا في البرلمان
يشار إلى أن انتخابات البرلمان الأردني، التي أقيمت يوم الثلاثاء، شهدت إقبالا ضيقا من الناخبين، إذ بلغ عددهم حوالي مليون ونصف المليون فقط، من أصل أكثر من أربعة ملايين أردني يحق له الانتخاب، ما نسبته 37 في المئة.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين، فصلت عددا من القيادات التي أطلقت مبادرة الإصلاح الوطني "زمزم" قبل أن تتحول إلى حزب مرخص، على رأسها مؤسس الحزب الدكتور رحيل غرايبة.
واعتبرت الجماعة الأم حينها أن إطلاق هذه المبادرة خطوة انشاقية عن الجماعة، وهو ما نفته القيادات المفصولة، وساهم في انشقاقات في الإخوان وأزمة داخلية.