قال وزير الطاقة
الجزائري نور الدين بوطرفة، الأحد، إن الدول المصدرة للنفط، تخسر يوميا، بين 300 و500 مليون دولار يوميا.
وأوضح نور الدين بوطرفة، في مؤتمر صحفي الأحد، قبيل اجتماع منتجي ومصدري
النفط، والاجتماع غير الرسمي الهامشي لدول "
أوبك"، غدا الاثنين بالجزائر، أن " قرارا مهما سينبثق عن لقاء الجزائر".
وشدد وزير الطاقة الجزائري بقوله: "لن نسمح بفشل لقاء الجزائر، وسيكون هناك قرار بنهاية الاجتماع، الأربعاء، وستعمل الدول المشاركة بالاجتماع كل ما بوسعها لإنجاحه".
وأكد بوطرفة أن ما لا يقل عن 52 دولة، 25 دولة منها ممثلة بوزراء، ستشارك في لقاء منتجي ومصدري النفط بالجزائر الاثنين، وقفز عدد الدول المشاركة من 27 دولة إلى 52 في ظرف أسبوع فقط، وأفاد بأن كل الشركات البترولية العالمية تشارك في الاجتماع.
وعملت الجزائر طيلة الأسابيع الماضية على إرساء اتصالات حثيثة مع البلدان المنتجة للنفط، لا سيما روسيا وإيران والسعودية وقطر فنزويلا، من أجل التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج.
وعقد بوطرفة لقاءات مع مسؤولين في قطر وإيران وروسيا الأسبوع الماضي، للحث على استقرار سعر النفط إلى ما بين 50 و60 دولارا، وقال إنه واثق من نتيجة اجتماع "أوبك" الذي سيعقد في الجزائر في الفترة من 26 حتى 28 أيلول/ سبتمبر.
وقال بوطرفة، الأحد: "لدينا آمال كبيرة في أن الدول المنتجة للنفط ستتوصل إلى اتفاق في الجزائر".
وإذا كان حلم التوصل لاتفاق بين الدول المنتجة داخل "أوبك" قائما، وبإمكان الجزائر أن تقرب وجهات النظر بين منتجي المنظمة، فيبدو الأمر صعب بالنسبة لسوريا، حيث أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش، الأحد أنه "من الصعب الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق كهذا، لأن كل دولة لديها مصالحها الخاصة، لكن مع ذلك فإن هناك فرصة أن تتوصل الدول المنتجة للنفط إلى اتفاق يقضي بتثبيت معدلات الإنتاج".
لكن الوزير الجزائري للطاقة، قال بخصوص روسيا في مؤتمره، إن موسكو "موافقة" على المشاركة في اتفاق يضمن استقرار السوق، وإنها كشفت علنا عن إرادتها بخصوص الرغبة في استقرار السوق.
وقال الخبير الاقتصادي الجزائري، حفيظ صواليلي، في تصريح لصحيفة"
عربي21"، الجمعة: "إن آمال التوصل إلى اتفاق بين الدول المنتجة وروسيا يبقى ضئيلا لأن الخلافات أعمق مما نتوقعه".
وأضاف صواليلي: "إن مطالبة روسيا بتسقيف إنتاج النفط عند مستويات مطلع عام 2016 الجاري، غير ممكن تحقيقها بالنسبة لإيران التي تطمح في رفع الإنتاج.. وأيضا السعودية، لأن إنتاج 10 ملايين برميل يوميا لا يفي بالغرض بالنسبة لهذين البلدين.. وأيضا العراق".
بيد أن وزير الطاقة الجزائري، أكد أن "الدول الأعضاء في أوبك واعون بمسؤولياتهم"، مؤكدا أن "السعر المناسب للنفط يجب أن يكون فوق 50 دولارا للبرميل". وأشار إلى أن "شركة "سونطراك" الجزائرية للنفط ماضية في تجسيد مشاريعها الاستكشافية رغم الأزمة".