نقل موقع "قرار" الإخباري التركي، معلومات قال إنه استقاها من النيابة العامة في منطقة "توقات"، تفيد بقيام منظمة
غولن بالتخطيط للانقلاب عام 1990، وتأتي هذه المعلومات في ظل التحقيقات المستمرة مع ضباط وجنود شاركوا في المحاولة
الانقلابية الفاشلة ليلة 15 تموز/ يوليو.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن النيابة العامة طلبت اعتقال 22 ضابطا وعقيدا في منطقة "توقات" بتهمة الانتماء لمنظمة غولن، ونجحت السلطات التركية بإلقاء القبض على جزء منهم، ولا يزال البقية مطاردين ومطلوبين للعدالة، مشيرا إلى أن هؤلاء جميعهم كانوا قد درسوا في مدارس فتح الله غولن، ووصلوا إلى مراكزهم ومراتبهم في الجيش من خلال تسريب الأسئلة بمساعدة المنظمة.
وكشف موقع "قرار" أن التحقيقات والاعترافات قادت إلى أن عناصر
منظمة غولن كانوا قد خططوا للانقلاب عام 1990، لكنهم لم ينفذوا هذا المخطط، لاعتقادهم بأن عليهم الصبر قليلا حتى تصل عناصرهم إلى مناصب أكثر نفوذا في الجيش، وحينها سيسهل تنفيذ الانقلاب والسيطرة على الأوضاع، بحسب اعتقادهم.
وأضاف أن طلبة منظمة غولن الذين دخلوا المدارس والكليات العسكرية في عام 1990، لم يكن عددهم كافيا للقيام بالانقلاب، ولهذا أجلوا تنفيذ الخطة.
وأشار الموقع إلى أن هؤلاء الطلبة كانوا يجتمعون في "بيوت النور" خلال عطلهم الأسبوعية وعطل الأعياد، من أجل الاستماع للدروس والمواعظ من "إخوتهم الكبار" الذين يلقنونهم ما يأمرهم به غولن، مستخدمين أسماء مستعارة. وكان "الإخوة الكبار" يخبرونهم بضرورة التخفي والتستر، والقيام بكل ما يُبعد الأنظار عنهم، وذلك في سبيل تحقيق الهدف والغاية، زارعين في نفوس التلاميذ أن فتح الله غولن هو "منقذ الإسلام والإنسانية"، ويخدم الإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.