تجمع الآلاف من
اليمنيين يحمل الكثير منهم السلاح عند مقر الأمم المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء، الأحد، للمطالبة بتحقيق دولي في غارة جوية على دار عزاء هذا الأسبوع ألقي باللوم فيها على القوات التي تقودها السعودية.
ووقع
الهجوم الذي قتل فيه 140 شخصا على الأقل يوم السبت على دار عزاء كانت مكتظة بالشخصيات البارزة في المدينة لتقديم واجب العزاء في وفاة والد وزير الداخلية.
ونفى التحالف الذي تقوده السعودية أي دور له في الهجوم الذي يعتقد أنه من أعنف الهجمات في الحرب الدائرة منذ 18 شهرا في البلاد والتي أودت بحياة عشرة آلاف شخص على الأقل.
وأدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الهجوم. كما أدانه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي قال يوم الأحد إن أحد موظفيه كان بين القتلى.
وأظهرت صور دار العزاء وقد تحولت إلى كومة من الحطام بعد انفجارين كبيرين.
وتجمع المتظاهرون في الشوارع المحيطة بمقر الأمم المتحدة ولوح الكثيرون منهم ببنادقهم في الهواء.
وقالت ندى وهي تلميذة بالمرحلة الثانوية تقيم بالقرب من موقع الهجوم إن أشلاء الجثث تطايرت إلى داخل منزلها من جراء الانفجار.
وأضافت: "ما حدث جريمة لم يسبق لها مثيل.. ما شاهدته كان مروعا ولن تذهب صورته من ذهني أبدا".
ووصف أحمد أبو طالب أحد سكان صنعاء بحثه المضني عن أحد أقاربه قائلا: "كنا نبحث في القاعة وفي المستشفيات منذ بعد الظهر وحتى فجر اليوم وبعد كل هذه المعاناة علمنا أنه بين القتلى".
ودعا الرئيس اليمني السابق علي
عبد الله صالح، الأحد، لمزيد من الهجمات على الحدود السعودية. وصالح هو الحليف الرئيسي لجماعة الحوثي التي أخرجت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من العاصمة في آذار/ مارس عام 2015.
وشنت السعودية آلاف الغارات الجوية على جماعة الحوثي التي تخشى المملكة وحلفاؤها من دول الخليج العربية من أنها تحارب بالوكالة لصالح إيران.
وفي علامة أخرى على أن هذا الهجوم قد يصعد التوترات الإقليمية المحتدمة في المنطقة أدانت جماعة حزب الله اللبنانية السعودية.
وقال حسن نصر الله، زعيم الجماعة المتحالفة مع إيران، "أنا أقول لهذا الشعب: أنت ستنتصر حتماً، إن دمك الثائر الشريف الذي هو على حق سينتصر على سيف هؤلاء المتوحشين والدمويين والقتلة والإرهابيين".