تعرض مستشفى الصاخور في شرق مدينة
حلب لهجوم أحال الكثير منه إلى أنقاض. ويقول معارضون سوريون وعمال إغاثة إن طائرات حربية روسية وهليكوبتر سورية أسقطت سبعة صواريخ على الأقل على المستشفى أول تشرين الأول/ أكتوبر.
وذكرت منظمة إغاثة أمريكية أن اثنين من المرضى على الأقل قُتلا وأُصيب 13 آخرين بجراح في الهجوم، وهو الثاني على المستشفى في أقل من أسبوع.
وقال طبيب في أحد
المستشفيات التي لا تزال تعمل في مدينة حلب يدعى محمد أيمن الشيخ، إن مستشفى الصاخور خارج الخدمة تماما في الوقت الحالي.
وأضاف: "طبعا هلق (هذا الوقت) حاليا في ظل الحصار المفروض على مدينة حلب المحررة، كما ذكرنا النظام يستهدف المشافي (المستشفيات). كل المشافي الميدانية في مدينة حلب قد استهدفت. قد نالها نصيب من هذا القصف المجرم. مؤخرا مشفى الصاخور ضرب على يومين متتاليين بقنابل ارتجاجية. خرج عن الخدمة كاملا. حتى كان هناك إصابات في الكادر الطبي".
وقال صيدلي في أحد مستشفيات مدينة حلب يدعى صبحي فاضل إن الأدوية بدأت تنفد من مستشفيات المدينة حاليا.
وأضاف: "هلق بشكل عام بآخر فترة ما عاد فيه أدوية مثل العادة. يعني نصف الأدوية أو أكثر من نصفها ما عاد تأمنت (لم تعد موجودة). وخاصة أدوية الضغط وأدوية الأمراض الدائمة والمزمنة. وبالنسبة للواقع الطبي هنا شوي الخدمات الطبية ضعيفة خصوصا بعد فترة الحصار يعني ما عاد نحسن ندخل كمية الأدوية اللازمة فبنضطر تقريبا نختصر من الأدوية لبين لحتى ما نحسن نأمن (نوفر) شي بديل يعني".
وقال معارضون إن القوات الروسية والجيش السوري يستهدفان منذ شهور محطات الكهرباء والمستشفيات والمخابز لإجبار المدينة التي يحاصر فيها نحو 250 ألفا على الاستسلام.
وقتل المئات في قصف عشوائي للمناطق السكنية بالمدينة. كما أصيب مئات آخرون ولا يجد كثيرون منهم سبيلا للعلاج في المستشفيات التي تعاني من نقص الإمدادات الطبية.
ويسعى رئيس
النظام السوري بشار الأسد إلى أن يستعيد بشكل كامل حلب، التي تعد أكبر مدن سوريا قبل الحرب وهي مقسمة بين الحكومة والمعارضة منذ سنوات.
وسواء استغرق الأمر أسابيع أو شهورا يرجح أن تسقط حلب في يد قوات الحكومة السورية المدعومة بقوة جوية روسية وأعنف حملة قصف دموي في الحرب السورية المستعرة منذ خمسة أعوام ونصف العام.
وعززت روسيا المتحالفة مع الأسد قواتها في سوريا منذ انهيار وقف قصير لإطلاق النار الشهر الماضي.
وساعد تدخل روسيا قبل عام قوات الحكومة السورية في أن تكون لها اليد العليا على مقاتلي المعارضة على عدة جبهات في الصراع السوري بما في ذلك حلب حيث جرى تطويق القطاع الواقع تحت سيطرة المعارضة تماما منذ أسابيع. ويقول محللون عسكريون وسياسيون إن سقوط حلب لن ينهي الحرب السورية.