اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي
لافروف، الولايات المتحدة بالسعي إلى إنقاذ تنظيم "جبهة النصرة" في سوريا.
وقال لافروف في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، الأربعاء، إن تصرفات الولايات المتحدة تدفع موسكو للاعتقاد بأن "الأمريكيين يسعون في الحقيقة إلى إنقاذ تنظيم جبهة النصرة؛ لاستغلاله في حال اتخاذ القرار باللجوء إلى خطة ب".
وأضاف متحدثا للإعلامية كريستيان آمانبور: "لا أريد أن أشتبه بتشجيع الولايات المتحدة الإرهاب، لكن أسلوب تعاملها مع النصرة يثير شكوكا كبيرة".
واعتبر لافروف أن واشطن لم تنفذ حتى الآن تعهداتها بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي حول وقف الأعمال القتالية في سوريا، الخاصة بالفصل بين ما تسميهم "المعارضين المعتدلين" وعناصر "المجموعات الإرهابية" في سوريا، بحسب ما نقلت "روسيا اليوم".
وحمل وزير الخارجية الروسي "النصرة" فشل نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، وأشار إلى أن "عناصر تنظيم "جبهة النصرة" والمسلحين المندمجين فيه منعوا في شهري آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر الماضيين إيصال المساعدات الإنسانية عبر طريق الكاستيلو، معلنين أنهم سيوجهون ضربات إلى كل قافلة إغاثة تمر عبر هذا الطريق".
وعلق لافروف -الذي تتورط بلاده في حرب بسوريا- على اتهام موسكو بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين السوريين، بأن "جميع هذه التصريحات تخلو من أي إثباتات"، معتبرا أن مثل هذه القضايا يجب بحثها في "المؤسسات الدولية المناسبة"، وفقا "للعمليات المعترف بها دوليا".
وأعلن لافروف أن مفاوضات لوزان حول سوريا ستشمل، فضلا عن روسيا والولايات المتحدة، كلا من السعودية وإيران وتركيا، و"ربما قطر".
وأوضح الوزير قائلا: "إننا نريد عقد لقاء للدول ذات التأثير المباشر على التطورات الميدانية، ومنها روسيا والولايات المتحدة، و3 أو 4 دول إقليمية. نريد عقد لقاء بمثل هذا النطاق الضيق، لكي يكون هناك حوار عملي، وليس مناقشة على غرار ما يجري في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر عقد هذا اللقاء يوم السبت".