قال البيت الأبيض، الاثنين، إن الرئيس الأمريكي يملك عدة خيارات للرد على ما أسماه محاولات
روسيا الإلكترونية للتجسس على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقبل أكثر من أسبوعين، اتهمت واشنطن روسيا بالقرصنة على الرسائل الإلكترونية لعدد من المؤسسات والمنظمات السياسية الأمريكية؛ بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
وفي حديثه عن السبل التي ستتبعها الولايات المتحدة في الرد على التجسس الروسي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض،
جوش إيرنست، في الموجز الصحفي الذي عقده الاثنين من واشنطن: "بالنسبة لأنواع الرد المتاحة للرئيس، فهي ليست محدودة بالاطار الإلكتروني (
القرصنة)، فهنالك ردود أخرى، بما فيها استخدام العقوبات الاقتصادية".
وكان أوباما وقع أمرا تنفيذيا في وقت سابق من العام الجاري، يفوض به مسؤولي بلاده على "رد فعال ومتناسب" ضد الأفراد والدول التي تقوم بالقرصنة الإلكترونية ضد الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية.
وكان نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، أعلن في مقابلة مع قناة "إن بي سي الإخبارية الأمريكية"، الأحد، أن الإدارة الأمريكية "تقوم بإرسال رسالة، ونحن قادرون على فعل ذلك"، في إشارة إلى رد واشنطن على عملية موسكو.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيعلم بأن هذا الرد قادم من الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد له، مكتفيا بالقول إنه "سيكون خلال وقت نحن من نحدده".
وفي سابقة تعدّ الأول من نوعها، قال بيان مشترك صادر عن وزارة الأمن الداخلي ومدير مكتب الأمن القومي (يتبع البيت الأبيض) إن "الأجهزة الاستخبارية الأمريكية واثقة من أن الحكومة الروسية أمرت مؤخرا بكشف رسائل إلكترونية لمواطنين ومؤسسات أمريكية، بما في ذلك تلك القادمة من منظمات سياسة أمريكية".
وأشار البيان إلى أن وضع "الرسائل الإلكترونية المقرصنة على مواقع، مثل دي سي ليكس دوت كوم وويكي ليكس من قبل شخصية غاسيفاير 2.0 (اسم قرصان) الإلكترونية، يتطابق مع الوسائل والطرق التي تأمر بها روسيا". وهي اتهامات لم تتلقّ رد من موسكو.