تتسارع الأحداث في محافظة نينوى مع دخول العمليات العسكرية يومها الثالث، ففي الوقت الذي بدأت فيه القوات
العراقية بهجوم على ناحية برطلة، القريبة من
الموصل، نسف
تنظيم الدولة مبنى المحافظة وأحرق دائرة الجنسية فيها.
وقالت مصادر في حديث مع "
عربي21" إن "تنظيم الدولة نسف مبنى المحافظة بالكامل في شارع الجمهورية وسط الموصل، بعدما لغمه بالبراميل المتفجرة، فيما أحرق عناصر من التنظيم دائرة الجنسية في منطقة باب البيض غربي الموصل".
ومع اقتراب القوات الأمنية من الأحياء الشرقية للموصل، باشر التنظيم بحفر شوارع حيّي "الكرامة" و"كوك جلي" شرقي مدينة الموصل، ووضع براميل متفجرة، وفقا للمصادر.
وتأتي هذه التطورات مع بدء عملية عسكرية للقوات العراقية؛ لاستعادة ناحية برطلة (20 كم شرق الموصل)، القريبة من مركز مدينة الموصل من الجهة الشرقية، إذ إن منطقتي "كوك جلي" و"الكرامة" هما الأقرب لتلك القوات.
وعلى الجبهة القريبة من إقليم كردستان، نجحت قوات
البيشمركة الكردية، الأربعاء، في صد هجوم شنه تنظيم الدولة على محور سنجار، بعد مواجهات عنيفة بين الجانبين استمرت ساعتين.
وقال قائمقام سنجار، محما خليل، إن الاشتباكات أسفرت عن تكبد تنظيم الدولة خسائر فادحة، وحصول البيشمركة على كمية من الأسلحة القيمة، حسبما نقلت شبكة "رووداو" الكردية.
وفي السياق ذاته، قال آمر الفوج الثاني من قوات البيشمركة، دخيل قاسم سمير، إن هجوم التنظيم كان واسعا، وإن التحالف الدولي ساعد البيشمركة في التصدي له.
وأوضح القائد العسكري أن "البيشمركة تمكنت من حرق ثلاث عجلات عسكرية لتنظيم الدولة بمساعدة التحالف الدولي، فضلا عن تكبيد التنظيم العديد من الخسائر الأخرى. في المقابل، أصيب مقاتلان من البيشمركة خلال المعارك"، وفقا لـ"رووداو".
إلى ذلك، قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، الأربعاء، إن عناصر التنظيم تمكنوا من تدمير آليات للحشد الشعبي قرب قريتي "كاني" و"العباس" جنوب شرق الموصل.
وكانت القوات العراقية أعلنت استعادة قريتي "كاني حرامي" و"عباس رجب" جنوب شرق الموصل، في اليوم الأول من انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة محافظة نينوى من تنظيم الدولة.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أطلق، الأحد، عمليات "تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش"، ودعا أهالي الموصل إلى التعاون مع القوات المحررة، و"التعايش السلمي مع المكونات كافة بعد التحرير".