أكد نائب الأمين العام لحزب الله
نعيم قاسم، الأربعاء، أن "
حزب الله لن يترك سوريا ما دام هناك حاجة لمواجهة التكفيريين"، حسب ما نقله موقع قناة المنار
اللبنانية.
وقال قاسم أثناء زيارته لعائلة القيادي في الحزب حاتم حمادي الذي قضى نحبه في سوريا منذ أيام، إننا "نعتبر أن فقدان القادة هو جزء لا يتجزأ من الثمن الذي لا بدَّ من دفعه من أجل تحقيق انتصار الأمة وتحقيق الأهداف، ولا نعتبر هذا الفقدان خسارة بالمعنى المباشر، بل هو ربح لأنه ثبات على الخط والوصول إلى النتيجة المطلوبة".
وأضاف في كلمته: "إننا لا نحتسب الشهداء بالعدد، إنما بالإنجازات التي قدموها، وأهم إنجاز أنهم ثبَّتوا المسيرة وأضافوا إليها عناصر جديدة، ودائما نرى أن هذه المسيرة تكبر وتزداد وتتوفق وتحقق الإنجازات، وكلما قدمنا شهيدا شعرنا بأن هناك أجواء جديدة وانتصارات جديدة".
وزعم نعيم قاسم أن حزب الله اليوم في سوريا استطاع أن يواجه مع
الحلفاء مشروع العالم المستكبر، فمنع إسقاط سوريا المقاومة لمصلحة سوريا الإسرائيلية التي يريدونها، وهم يشعرون بأن إنجازات حزب الله مع الحلفاء في سوريا هي إنجازات متقدمة دائما، ويصرخون من هذه الإنجازات.
وجدد تأكيده على أنه مهما كان الثمن سيستمر حزب الله في سوريا، قائلا: "لن نترك سوريا ما دام هناك حاجة إلى مواجهة التكفيريين، ولن نسمح لأولئك بأن يحققوا أهدافهم، لأن لدينا شبابا وعائلات من الذين صمموا بشكل مباشر على تحقيق الحماية والنصر والإنجاز للمقاومة ومشاريعها".
وأكد نعيم قاسم في ختام كلمته بالقول: "نحن نعلم أن الحل في سوريا متأخر، وقد يكون متأخرا جدا، فإذا كان البعض يراهن على تعبنا فنحن قوم لا نتعب، وإذا كان البعض يراهن على عظم التضحيات فنحن أهل لها، لأنها كلما عظمت اشتدت المقاومة أكثر واستقدمت مضحين إضافيين أكثر فأكثر".