وضعت تغريدة على "تويتر"، الدكتور عبد الخالق عبدالله، الأكاديمي الإماراتي، الذي تصفه بعض الدوائر بأنه المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في موقف محرج مع السعوديين، الأمر الذي دعاه إلى التراجع عنها وشطبها.
ونشر عبدالله تغريدة تحدث فيها عن يخت اشتراه ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في فرنسا، مرفقا مع التغريدة صورة لليخت.
وكتب على حسابه: "يخت محمد بن سلمان، طوله 440 قدما، ويضم 12 غرفة فاخرة، وعددا من حمامات السباحة، بقيمة 550 مليون دولار".
وبعد ردود فعل غاضبة على تغريدته من قبل نشطاء، أكثرهم سعوديون، قام الأكاديمي الإماراتي بالاعتذار عنها وحذفها.
وقال في تغريدة: "تغريدة عن يخت أثارت استياء من أعزهم وأقدرهم، وكانت فرصة لمغرضين. كما اتضح أن معلوماتها غير دقيقة؛ لذلك أعتذر عن التغريدة، وقررت مسحها".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت تقريرا أشارت فيه إلى شراء ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يختا فرنسيا، بتكلفة نصف مليار يورو، في الوقت الذي تمر فيه
السعودية بحالة ضعف اقتصادي غير مسبوق، بعد هبوط أسعار النفط، ومن ثم أعادت بعض الصحف البريطانية والأوروبية نشر المعلومة، مستندة إلى تقرير "نيويورك تايمز".
وقالت الصحيفة الأمريكية إن "الأمير محمد شاهد يختا، ولم يقاوم الرغبة في شرائه، فعندما كان يصطاف في جنوب فرنسا، شاهد يختا طوله 440 قدما يرسو على الشاطئ، وأرسل مساعدا له لشراء السفينة (سيرين)، التي كان يملكها تايكون الفودكا الروسي يوري شيفلر".
وأضافت أنه "تم الاتفاق على الصفقة سريعا، وفي ساعات، بسعر 500 مليون يورو (550 مليون دولار اليوم)، وذلك بحسب المقربين من شيفلر والعائلة السعودية الحاكمة، وحرك الروسي اليخت إلى صاحبه في اليوم ذاته".
اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: ما هي قصة يخت ابن سلمان وخططه للملك؟
بدوره، نفى الأمير السعودي خالد بن طلال الحادثة، من دون أن يتحدث عن تفاصيلها، ولا المعني بها، معتبرا أن تقرير الصحيفة الأمريكية ملفق.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "ما نشر أخيرا في صحيفة "نيويورك تايمز" عن بلادنا من جهات معادية لنا..!! أهدافها معروفة، وهو زرع الفتنة في بلاد الحرمين.. خبتم، وخاب مسعاكم!!".