أدان حاكم محافظة
تعز جنوب
اليمن، منع المتمردين
الحوثيين وفدا أمميا من دخول المحافظة التي تشهد انهيارا واسعا لوقف إطلاق النار جراء استمرارهم في قصف أحياء ومواقع القوات الحكومية فيها.
وقال بيان صادر عن محافظ تعز علي المعمري، نشره مساء السبت: "في استهتار واضح وتحد معلن، أقدم مسلحو جماعة الحوثي على منع وفد أممي برئاسة جوليان هارينز المدير القطري لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من دخول مدينة تعز في زيارة تهدف إلى الاطلاع على الوضع الصحي والإنساني للمدينة".
وأضاف البيان أن الحوثيين قاموا بـ"اعتراض الوفد الأممي في منطقة الأقروض في المسراخ (جنوبا) وأجبروه على العودة من حيث أتى، بعد قطع مسافة طويلة استمرت لساعات متنقلا بين الوديان والجبال الوعرة بسبب الحصار الذي تفرضه الجماعة على جميع مداخل المدينة".
وعبر بيان السلطة المحلية في تعز عن "استنكاره الشديد لهذا التصرف الأرعن من قبل الحوثيين". داعيا في الوقت نفسه "وفد منظمات الأمم المتحدة إلى إطلاع الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بطبيعة ما يدور في مدينة تعز المحاصرة التي يتعرض سكانها لعملية إبادة وحصار خانق".
ولم يتسن لـ"
عربي21" التواصل مع مسؤولين في المنظمة الدولية باليمن للتعليق على منعهم من دخول تعز من قبل الحوثيين الذين أيضا لم نتمكن من الحصول على تعليق من قيادات الجماعة بهذا الشأن.
وأفاد مصدر في
المقاومة الشعبية بتعز بأن المدينة شهدت أكثر من 67 خرقا لوقف إطلاق النار قام بها الحوثيون وقوات علي صالح في اليوم الثالث والأخير للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء- الخميس.
وأضاف المصدر مفضلا عدم كشف اسمه لـ"
عربي21" أن الخروقات توزعت ما بين قصف بالدبابات والأسلحة الرشاشة على أحياء وخطوط تمركز قوات الجيش الوطني والمقاومة في المدينة.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قد اشترطت في إعلان موافقتها على
الهدنة الهشة قبل ثلاثة أيام "فك الحصار المفروض على تعز" والذي يحدد من خلالها نوايا الطرف الآخر في السلام.