قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد
علاوي، إن هناك ثلاث مشاكل في
الموصل التي تشهد عمليات من قبل القوات العراقية والحشد الشعبي والتحالف الدولي لاستعادتها من تنظيم الدولة.
وأوضح في مقابلة له على قناة السومرية، أن هذه المشاكل تتلخص بـ"الصراعات الدولية والتدخلات الخارجية والخلافات الداخلية على المدينة".
وتابع بأن "هناك نفوذا إيرانيا في العراق. إيران أثرت على العمق العراقي، وفي عام 2010 تدخلت بشكل واضح، ومنعت القائمة العراقية من تشكيل الحكومة على الرغم من فوز القائمة آنذاك".
وقال: "لا نريد تدخلات في شؤون العراق من إيران وتركيا والسعودية، وفي المقابل نسعى إلى ضمان استقرار تلك البلدان"، لافتا إلى "ضرورة أن يكون هناك حوار عراقي تركي، بعيدا عن الإعلام والعدائية".
وأضاف علاوي: "يجب الاعتراف بأن هناك أزمة سياسية كبيرة في العراق، تتمثل بالطائفية السياسية وسياسات التهميش والإقصاء، موضحا أن "السماح لأرض العراق أن تكون منطلق أعمال عسكرية تهدد دول الجوار أمر غير صحيح".
وعن الوجود التركي في العراق والمشاركة في ضرب تنظيم الدولة في الموصل، قال علاوي إن الوجود التركي في العراق يجب أن يتم بموافقة من العراق، وتحديدا من رئيس الوزراء، الذي يعدّ القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الأمر الذي لم يتم، مطالبا بالابتعاد عن التراشق الإعلامي بين
تركيا والعراق في هذا الموضوع.
وأشار علاوي إلى أنه يجب على رئيس الوزراء العراقي أن يعطي تطمينات للجانب التركي تتضمن التعهد بعدم قيام منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" بشن هجمات على تركيا انطلاقا من العراق.
وحذّر من أن المنطقة تغلي، ويخشى من انفلات زمام الأمور، ما سيؤدي إلى توتر في المنطقة، متهما قيادة العراق باتخاذ مواقف عدائية من معظم دول المنطقة، باستثناء إيران وأمريكا.
وقال علاوي: "التوجه العام غير واضح في العراق، هناك نفوذ وضغط إيراني، ما يؤدي إلى توتر العلاقات في المنطقة".
وأشار إلى أنه قد تحدث مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، وطلب منه تسوية بعض الخلافات مع
السعودية، والاتصال على الملك سلمان مباشرة، وذلك من أجل الحفاظ على العلاقات التاريخية بين السعودية والعراق، وفق قوله.
ودعا المسؤول العراقي السابق إلى مؤتمر إقليمي بإشراف الأمم المتحدة، يعقب الانتهاء من معركة الموصل والقضاء على تنظيم الدولة، من أجل إحلال السلم في المنطقة، بمشاركة كل دول الإقليم.