أوقفت
الشرطة التونسية، السبت، راعي غنم في منطقة جبلية قرب
الحدود مع الجزائر، للتحقيق معه للاشتباه في انتمائه لتنظيم مسلح.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية التونسية اليوم إن "أعوان (أفراد) الأمن أوقفوا راعي غنم بجبل بن سردوك بولاية الكاف (شمال غرب) بعد أن طلبت منه عناصر مسلحة مساعدتهم في رصد تحركات الوحدات الأمنية".
وأضاف البيان أنه "بإحالة الرّاعي إلى فرقة الأبحاث والتّفتيش للحرس الوطني (الدرك) بالكاف، والتحري معه، صرح أن أربعة عناصر مسلحة قاموا باصطحابه إلى منطقة غابوية".
وتابع الراعي وفق ما جاء في البيان، أن العناصر أخذوا منه هاتفه الجوّال وقدّموا له بعض الطّعام، ومن ثم عرضوا عليه مساعدتهم في رصد تحرّكات الوحدات الأمنيّة والعسكريّة، قبل أن يطلقوا سراحه في اليوم التالي.
ووفق الداخلية التونسية فإن "أحد ساكني منطقة الطويرف من ولاية الكاف، تقدّم إلى أعوان
الحرس الوطني بالجهة (بالولاية) الأربعاء الماضي، وأعلمهم عن اختفاء والده (59 عاما) أثناء رعيه للأغنام بالمكان".
وتابع البيان أنه "باستشارة النيابة العمومية ومدّها بكافة الحيثيات، أذنت لفرقة الأبحاث (التحقيقات) والتفتيش للحرس الوطني بالكاف، بالاحتفاظ بالمعني ومباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم مسلح".
وأقدمت مجموعة تابعة لتنظيم الدولة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على قطع رأس فتى عمره 16 عاما كان يرعى الغنم وإرساله لأهله في محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، لاتهامه بنقل معلوماتهم للجيش مقابل تلقي أموال، وهو ما نفته وزارة الدفاع التونسية.
ويواجه الجيش وقوات الأمن التونسية جماعات مسلحة ناشطة بالمرتفعات الغربية لتونس بجبال "الشعانبي" و"السلوم" و"سمامة" من محافظ القصرين (غرب) و"مغيلة" بين محافظتي القصرين وسيدي بوزيد وجبال "ورغة" بمحافظة الكاف (شمال غرب).
وشهدت تونس عام 2015 عمليات متفرقة في متحف "باردو" بالعاصمة تونس وأحد فنادق مدينة سوسة شرقي البلاد، وفي شارع محمد الخامس وسط العاصمة أودت بحياة العشرات بين سياح أجانب وأمنيين، ما جعلها في حالة تأهب أمني دائم سيما في المناطق الحدودية.