دعت الروائية الفرنسية من أصول مغربية،
ليلى سليماني، المتوجة أخيرا بجائزة "GONCOURT" المغاربة إلى "الانتفاض" ضد القوانين التي تمنع العلاقات الجنسية الشاذة بين الأفراد، والثورة على القوانين التي تنتمي إلى "القرون الوسطى".
وقالت ليلى سليماني في تصريح لراديو "فرنسا الدولي"، الجمعة، تعليقا على توقيف قاصرتين بتهمة
الشذوذ الجنسي في مراكش
المغربية، ترجمته "
عربي21"، إن "إهانة المواطن وإجباره على التعذيب القاسي، يخدم بها النظام السياسي نفسه، عن طريق (الحكرة)، والإهانة واحتكار السلطة والنفوذ".
"حان الوقت ليمتلك المواطنون قراراهم ويثوروا ضد هذا كله"، أضافت الروائية الفرنسية من أصول مغربية، ذات الـ35 ربيعا، التوجهة الخميس بجائزة "GONCOURT" الثمينة في الأدب الناطق بالفرنسية، عن روايتها "أغنية هادئة".
ومضت الكاتبة تقول: "القوانين في المغرب كلها تنتمي إلى القرون الوسطى، كلها معزولة تماما عن الوقائع"، وتابعت: "هناك قوانين تمنع العلاقات الجنسية خارج الزواج، وتحظر الشذوذ الجنسي، وتعاقب البالغين، وهناك ممارسات مناقضة تماما لهذه القواعد".
وأردفت: "لا يجب أن نكون منافقين، نعلم جميعا أن المغاربة يعيشون حياة جنسية خارج الزواج، وهذا أمر جيد، كما أن هناك الشذوذ الجنسي، هذا التناقض مفيد للنظام وهو يخدمه".
وشددت: "هذا الأمر لا علاقة له بالدين، كثير من الأئمة وكثير من علماء الدين قالوا بأن الأمر لا علاقة له بالدين، القضية هي احترام حقوق الإنسان، احترام الحقوق الجنسية، الاحترام وبالأخص احترام جسد المرأة".
وختمت تصريحها موجهة نداء للمغاربة: "حاولوا أن تتخيلوا المرأة كذات، امرأة، ليست أما، وليست أختا، وليست زوجة، إنما المرأة شخص مستقل عن كل هذا".
وأعلنت الخميس لجنة "غونكور" الأدبية عن فوز الكاتبة المغربية الفرنسية ليلى سليماني بالجائزة عن روايتها "أغنية هادئة".
وبذلك تصبح سليماني ثاني مغربية ومغاربية تفوز بالجائزة العريقة بعد الطاهر بن جلون الذي نالها عام 1987 وهو اليوم ومنذ عدة سنوات أحد أعضاء لجنة تحكيم نفس الجائزة.