يستمر
تنظيم الدولة في اتخاذ إستراتيجية حرق
النفط للتشويش على الطيران الحربي في رصد مواقعه، فقد عمد أخيرا إلى نقل هذه الطريقة من أطراف
الموصل إلى داخلها، فيما أعلنت قوات البيشمركة السيطرة على ناحية بعشيقة بالكامل.
وكان تنظيم الدولة قد أضرم النيران في خمس آبار نفطية في حقل القيارة جنوبي مدينة الموصل، أثناء معاركه مع القوات العراقية انتهت بسيطرة الأخيرة على البلدة الغنية بالنفط في تموز/ يوليو الماضي.
وقالت مصادر محلية لـ"عربي21"، إن "عناصر تنظيم الدولة ملأت أحواض نوافير المياه في الشوارع والساحات العامة للجانب الأيسر من الموصل وحرقتها في محاولة لوقف استهداف الطيران الحربي لمقاره".
وأوضحت أن "جميع أحواض النوافير في حيي الزهور والمصارف شرقي الموصل، ملأها تنظيم الدولة بالنفط الأسود وأضرم فيها النيران، فيما غطى غمام أسود سماء المدينة نتيجة لتلك الحرائق".
مقابر مقطوعي الرأس
وعلى صعيد آخر، أعلنت الشرطة العراقية أنها عثرت على مقبرة جماعية داخل كلية الزراعة في منطقة استعيدت السيطرة عليها من تنظيم الدولة الاثنين.
وعثر على المقبرة في منطقة حمام العليل، التي تبعد حوالي 15 كلم إلى جنوب ضواحي الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم الدولة في العراق.
وقالت الشرطة في بيان: "الشرطة الاتحادية تعثر على مقبرة جماعية غرب حمام العليل في كلية الزراعة" من دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها، أفادت قيادة العمليات المشتركة بأن "القوات العراقية عثرت على جريمة جديدة بوجود مئة جثة مقطوعة الرأس للمواطنين" داخل الكلية نفسها، لافتة إلى أنه "سيتم إرسال فرق تخصصية" للتحقيق.
ولم تحدد القيادة ما إذا كانت تلك الجثث مدفونة أم لا، فيما سبق أن قدمت القوات العراقية تقديرات عن أعداد ضحايا في مقابر جماعية قبل أن يتم سحبها وتعدادها.
ويسيطر تنظيم الدولة منذ العام 2014 على مساحات واسعة شمال وغرب بغداد، تعبر الحدود أيضا لتمتد إلى سوريا، حيث اتسم حكم التنظيم بارتكاب بأعمال وحشية تضمنت عمليات إعدام جماعية موثقة بالصور وأشرطة الفيديو.
البيشمركة تستعيد بعشيقة
من جهتها، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في إقليم كردستان العراق، الاثنين، استعادة البيشمركة لناحية بعشيقة ضمن معركة استعادة الموصل من قبضة تنظيم الدولة.
وأضافت في بيان نقله موقع "رووادو" الكردي أن طائرات التحالف الدولي نفذت 14 غارة جوية على تنظيم الدولة في بعشيقة، وأن البيشمركة تمكنت من تفجير سيارة مفخخة لتنظيم الدولة في المنطقة".
وأوضحت أن "قوات البيشمركة استطاعت أن تدخل عبر ثلاثة محاور إلى داخل بعشيقة، ونظفت المدينة من الإرهابيين".
وبدأت قوات البيشمركة، الاثنين، عملية عسكرية من ثلاثة محاور لاستعادة مركز ناحية بعشيقة وبعض القرى المحاصرة التابعة لها من تنظيم الدولة، بغطاء جوي من مقاتلات التحالف الدولي.
تركيا تعزز قواتها
وفي السياق ذاته، نشر الجيش التركي عسكريين في منطقة سيلوبي بإقليم شرناق قرب الحدود العراقية الاثنين وذلك بعد أيام قليلة من نشر دبابات وعربات مُدرعة في المنطقة.
وتزامن الانتشار السابق في أول تشرين الثاني/ نوفمبر مع بدء العملية العراقية لطرد تنظيم الدولة من الموصل وبعد إطلاق فصائل شيعية عملية أخرى ضمن حملة الموصل لطرد التنظيم من بلدة تل عفر الواقعة على بعد 55 كلم إلى الغرب.
وبدأت الفصائل الشيعية المنضمة لتحالف الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية هجوم تلعفر السبت 29 تشرين الأول/أكتوبر، فيما سعت الفصائل بهجومها إلى منع المقاتلين من الانسحاب إلى سوريا أو الحصول على إمدادات في الموصل.
وإقليم شرناق حيث توجد منطقة سيلوبي واحد من العديد من المواقع الرئيسية في الصراع بين الجيش التركي ومتشددي حزب العمال الكردستاني الذي له قواعد في شمال العراق.