دخلت معركة
الموصل أسبوعها الرابع، مع اشتباكات عنيفة في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، حيث سعت إلى تعزيز مواقعها قبل مواصلة التقدم.
وتواصل القوات
العراقية التوغل في المدينة، ومن المرجح أن تستمر العملية أسابيع وربما أشهرا.
وبعد هدوء استمر أياما عدة، فقد استأنفت قوات مكافحة الإرهاب الجمعة هجومها في الأحياء الشرقية من الموصل.
وقال قائد "فوج الموصل" في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم، منتظر سالم، لفرانس برس السبت، إن "الاشتباكات قوية الآن، ونحن نحاول أن نثبت مواقعنا في حي الأربجية، قبل أن نواصل هجومنا إلى حي البكر اليوم".
وأفاد وسائل إعلام بانسحاب القوات العراقية بشكل سريع ظهر اليوم من حي القادسية الثانية (شرقي الموصل)، بعد مواجهات شرسة مع
تنظيم الدولة.
وكانت القوات بدأت الجمعة هجومها على الأربجية، وأوضح سالم أنه تمت السيطرة عليه السبت.
وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17 تشرين الأول/أكتوبر، عملية عسكرية ضخمة لاستعادة الموصل، تشارك فيها قوات عراقية اتحادية وقوات البيشمركة التي تضيق بدورها الخناق على تنظيم الدولة من جبهات ثلاث.
ولاحقا، بدأت فصائل الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة مدعومين من إيران، بالتقدم من المحور الغربي للموصل باتجاه بلدة تلعفر بهدف قطع طرق إمدادات التنظيم وعزله عن الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا.
من جهته قال محافظ نينوى، نوفل العاكوب، إن زعيم التنظيم أبا بكر
البغدادي، غادر الموصل وغير موجود فيها حاليا، بحسب ما نشر موقع فضائية "السومرية".
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للمحرر الدبلوماسي باتريك وينتور، يتحدث فيه عن احتمالات وجود زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي في مدينة الموصل.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أخبر البرلمان البريطاني بأن البغدادي "قد غادر المكان"، بناء على مصادر أمنية، لافتا إلى أن المصادر الأمنية الغربية باتت متأكدة من أن البغدادي لم يعد يعمل في مدينة الموصل، التي دخلت القوات العراقية أجزاء منها.