هكذا يسير ترامب على خطى السيسي.. وفق صحف مصرية

وصفت صحف ومواقع إخبارية مصرية عدة، الاثنين، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بأنه يسير على خطى السيسي، في تنازله عن راتبه كرئيس للدولة.

وأبرزت صحيفتا "الوطن" و"المصري اليوم"، ما أوردته وكالات الأنباء، من أن ترامب أعلن أنه سيتنازل عن الراتب البالغ نحو 400 ألف دولار سنويا الذي يتقاضاه الرئيس الأمريكي.

ونقلت عن ترامب، الذي قدرت مجلة "فوربز" ثروته بنحو 3,7 مليار دولار مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قوله في مقابلة تلفزيونية عبر شبكة "سي بي إس"، الأحد، إنه لن يتقاضى سوى المبلغ الذي يلزمه به القانون، أي: دولارا واحدا فقط سنويا.

وأضاف ترامب: "أظن أنني يجب أن آخذ دولارا واحدا بحسب القانون، لذا سآخذ دولارا واحدا في السنة".
ورأت صحف "الفجر" و"صوت الأمة" وفيتو" و"البشاير" و"الأقباط متحدون"، وغيرها من مواقع إخبارية إلكترونية مقربة من السلطات، الاثنين، أن إعلان ترامب تنازله عن راتبه، إنما هو اقتداء منه برئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وقالت "الفجر"، لمؤسسها عادل حمودة، أحد الأذرع الإعلامية للسيسي: "ترامب يفجر مفاجأة للشعب الأمريكي.. ويسير على خطى السيسي". فيما قالت "صوت الأمة"، لرئيس تحريرها عبد الحليم قنديل: "على خطى السيسي.. ترامب يتنازل عن راتبه كرئيس لأمريكا".

وأشارت الصحيفتان، ومعهما المواقع الإخبارية المشار إليها، إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي الجديد، تنازله عن راتبه كرئيس للولايات المتحدة، "يأتي في خطوة تتشابه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد توليه رئاسة مصر".

وأشارت إلى أن السيسي كان قد أعلن تنازله عن نصف راتبه البالغ 42 ألف جنيه مصري، "من أجل مصر"، على حد قوله.

ونقلتا عنه قوله في خطاب بثه التلفزيون المصري عام 2014، خلال مراسم تخريج دفعة جديدة بإحدى الكليات العسكرية، إنه يتقاضى راتبا هو الحد الأقصى في الدولة.

وأضاف: "نصف هذا المبلغ لن آخذه.. هذا المبلغ كثير علي، وسأتنازل عن نصف ما أمتلكه حتى ما ورثته عن والدي".

وغير بعيد، قال موقع "نجوم مصرية": "الرئيس الأمريكي المنتخب (ترامب) يسير على خطى السيسي ويعلن مفاجأة للشعب الأمريكي".

وأضاف الموقع أنه "في خطوة غير متوقعة من الرئيس الأمريكي الجديد، أعلنها للشعب الأمريكي، مقلدا بها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أعلن دونالد ترامب، في مفاجأة للشعب الأمريكي كله، تنازله عن مرتبه كرئيس للولايات المتحدة لصالح الشعب الأمريكي".

وعلّق "نجوم مصرية" بالقول إنه "بهذه الخطوة يكون الرئيس الأمريكي ترامب يسير على خطى الرئيس السيسي، الذي أعلن قبل ذلك، وعقب توليه الرئاسة مباشرة، تنازله عن نصف راتبه كرئيس للبلاد، وكذلك أعلن أيضا تنازله عن نصف ميراثه عن والده لصالح أفراد الشعب المصري".

أما جريدة "البشاير" الإلكترونية فعنونت قائلة: "على خطى الرئيس السيسي.. ترامب يتنازل عن راتب الرئاسة"، بينما عنونت صحيفة "فيتو" تقريرها بالقول: "ترامب يتنازل عن راتب الرئاسة على خطى السيسي".

ويُذكر أن سياسيين مصريين كثيرين انتقدوا عدم قيام السيسي، حتى الآن، بإعلان ذمته المالية، على الرغم من مخالفة ذلك للدستور الذي وضعه العسكر عبر لجنة "الخمسين" المعينة من قبلهم في عام 2014.

وفي أحدث حواراته، انتقد الفائز بجائزة "المحارب الأول ضد الفساد"، في عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، يحيى حسين عبد الهادي، مطلع الشهر الجاري، ما أُعلن على لسان السيسي من حرب على الفساد.

وتساءل عبد الهادي: "أي حرب تلك التي يمتنع فيها رئيس الجمهورية عن الالتزام بإجراء دستوري صغير لن يكلفه شيئا برغم رمزيته الكبيرة، وهو نشر إقرار ذمته المالية في الجريدة الرسمية؟ وكيف تحارب الفساد وأنت تكبل الصحافة، وهي أداة أي نظام لفضح الفساد؟ وكيف تحارب الفساد، وأنت تقيل ثم تحاكم رئيس أكبر جهاز رقابي، ليس لأنه فاسد، وإنما لأنه حذر من تضخم الفساد؟ وكيف تحارب الفساد وأنت تقنن التصالح مع لصوص المال العام؟".

وحذر عبد الهادي من أن السيسي في طريقه لبيع ما لم يبعه مبارك، وأن "الخصخصة" التي يتبعها قد تصل لبيع قناة السويس، وأن تلك الخصخصة كانت مقصورة على شركات قطاع الأعمال، أما الآن، فالكلام يدور علنا عن بيع الأصول المملوكة للدولة على إطلاقها، وهو ما يثير الخوف عليها وعلى ممتلكات المصريين، وفق قوله. 

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها إعلاميون مصريون إلى أن ترامب يتخذ السيسي مثلا أعلى له..

فقد قال عبد الرحيم علي، الإعلامي الموالي للأجهزة الأمنية، ورئيس تحرير جريدة "البوابة"، المشتبه بتمويلها من الإمارات، في حوار مع برنامج "على هوى مصر"، عبر فضائية "النهار"، في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، نقلا عن مسؤولين في حملة ترامب الانتخابية، إن ترامب قال: "إن مثلي الأعلى هو الجنرال الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسأضع يدي في يده".

إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية مصرية، الاثنين، أن المتحدث الرسمي باسم ترامب أعلن أنه يضع اسم السيسي ضمن زعماء العالم المدعوين لحفل تنصيبه وتسلمه الرئاسة رسميا.

ويذكر أن التهنئة الأولى التي حصل عليها ترامب، كرئيس جديد للولايات المتحدة، جاءت من السيسي.