وصفت صحيفة
مصرية بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،
تواضروس الثاني، بأنه "وزير خارجية "30 يونيو"، كاشفة أنه زار 20 دولة في 4 سنوات، منها أمريكا وروسيا.
وخصصت صحيفة "الوطن"، الموالية لسلطات الانقلاب، في عددها الصادر الاثنين، ملفا بعنوان: "البابا تواضروس.. "عطية الله" للكنيسة المصرية"، وذلك بمناسبة مرور أربع سنوات على اختياره عن طريق القرعة الهيكلية ليكون بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رقم 118، في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
وقالت الصحيفة إن البابا تواضروس أجرى، خلال السنوات الأربع التي جلس فيها على الكرسي البابوي، أكثر من 20 رحلة خارجية، والتقى العديد من الساسة والقادة والحكام والشخصيات العامة.
وأضافت أنه سعى خلال تلك الزيارات إلى الحصول على مكاسب لانتشار الكنيسة في الخارج، وتوطيد العلاقات المصرية مع هؤلاء المسؤولين، حتى أطلق عليه البعض، عقب "ثورة الثلاثين من يونيو"، وفق وصفها، لقب وزير خارجية الثورة، أو سفير مصر فوق العادة.
وأشارت "الوطن" إلى أن زيارات البابا الخارجية تنوعت ما بين الشرق والغرب؛ إذ إنه زار خلال الفترة الماضية كلا من: روسيا والولايات المتحدة وألمانيا وكندا والنمسا وإيطاليا والسويد والنرويج وفنلندا والفاتيكان وإثيوبيا والدنمارك وهولندا وسويسرا وأرمينيا والإمارات والأردن ولبنان.
وخلال تلك الزيارات، بحسب الصحيفة، تفقّد الأقباط هناك، وزار الكنائس في المهجر، وألقى العظات، وحضر المؤتمرات، والتقى كبار المسؤولين في تلك البلدان.
وأردفت بأنه التقى الرئيسين الروسي والإثيوبي وملك السويد ورئيس النمسا وملك الأردن، بينما أرسل ولي عهد أبوظبي طائرته الخاصة لتقل البابا في زيارته للإمارات. وفي أمريكا، وفر له رجال أعمال أقباط هناك طائرة خاصة لتنقله بين الولايات، وسيارات ليموزين لتنقلاته.
وأشارت "الوطن" إلى أن البابا سعى في زياراته الخارجية إلى تفقد الأقباط، وفتح الأبواب أمام الوجود الرسمي للكنيسة القبطية في الخارج، المنتشرة في 60 دولة حول العالم، مردفة بأنه أخذ يبشر بمستقبل مصر، والتعريف على حقيقة الأوضاع، بعيدا عن مغالطات الإعلام الغربي، ويرسم لهم صورة للواقع في مصر بين المسيحيين والمسلمين وحال الكنيسة في عهد الرئيس عبدالفتاح
السيسي، وحقيقة "ثورة 30 يونيو"، داعيا كل المسؤولين والأقباط للاستثمار في مصر، كاشفا صورة المستقبل الواعد للوطن؛ بفضل المشروعات الكبرى التي تطرح، وفق قولها.
وكشف التقرير أن علاقات البابا الخارجية لم تقتصر على زياراته خارج البلاد، بل امتدت للداخل، عبر اللقاءات الرسمية التي يتم ترتيبها له بمعرفة وزارة الخارجية المصرية، فالتقى العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته لمصر.
وأوضحت أنه زار المقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس العراقي، ورئيس توجو، وآخرهم الرئيس السنغافوري توني تان.