تحدثت كاتبة أمريكية من أصل سوري محجبة، أنه بات من الصعب السير بالحجاب في أمريكا بعد فوز
ترامب، مشيرة إلى موقف عنصري حصل معها، وهددت على إثره بالقتل.
وبعد سؤال مذيعة "سي إن إن" لها عن ارتدائها الحجاب، وعن لبسه بشكل اعتيادي، قالت آلاء بستانة: "لقد ارتديت حجابي على مدى الاثنتي عشرة سنة الماضية. وكان ذلك اختياري منذ البداية ومنذ اليوم الأول".
وقالت: "يمكنني أن أؤكد لكم أنني سأخرج من الاستوديو اليوم خالعا حجابي، وسأرتدي قبعة بدلا من ذلك؛ لأنه لم يعد آمنا السير في الشوارع بالحجاب اعتبارا من الآن".
وكشفت عن حادثة وقعت قبل بضعة أيام، حيث قالت: "كنت في مستشفى في ميامي، مرتدية حجابي، وذهبت إلى غرفة الانتظار، وجلست بجانب رجل أبيض كبير في السن".
وأوضحت أنه "كان هناك مقعد فارغ بيننا، وأخرج سكين جيب ووضعها بجانبي. شعرت بالتهديد بشكل كبير، لقد صدمت، وكنت أنتظر أن يقوم بطعني، فقط لأنني كنت أرتدي الحجاب".
وأردفت: "من ثم أخذ سلاحه، ووضعه في جيبه، واقترب مني وقال: اطردهم جميعا".
وبينت أنه "مع مثل هذه الحوادث التي تحدث للنساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب في الشارع بشكل يومي، الأمر لم يعد آمنا".
وعند سؤالها: "هل هناك أي شيء يمكن أن يقوله الرئيس المنتخب ترامب من شأنه أن يريح بالك بأنه ليس ضد
المسلمين؟" أجابت بستانة: "قال الرئيس المنتخب ترامب لأندرسون كوبر (مذيع بقناة CNN) قبل بضعة أشهر إنه يعتقد أن الإسلام يكرهنا. لا أعرف ما الذي سيشفي ذلك الجرح؛ لأنه تسبب حقا بجرح كبير للمجتمع الإسلامي".
وختمت بقولها: "وبالنسبة لي شخصيا، أعتقد أنه يحتاج للاعتذار عن ما كان يقوله، ويؤكد للمجتمع الإسلامي أننا سنكون في أمان؛ لأنني لا أعلم متى يمكنني السير في الشوارع مرتدية حجابي مرة أخرى".
وكشف تقرير أمريكي صدر عن "المركز الجنوبي لقانون الفقر"، الثلاثاء، أن ما يزيد عن 300 جريمة كراهية بحق المسلمين والسود وقعت منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، فيما سجل عام الحملة الانتخابية زيادة في
جرائم الكراهية قدرت بـ67% عن العام السابق.
وبحسب موقع الدايلي بيست الأمريكي، نشر "المركز الجنوبي لقانون الفقر" تقريرا بشأن تلك الوقائع، مؤكدا أنه ما زال يتلقى شكاوى بشأن وقائع مماثلة استهدف العديد منها المسلمين والسود.
وأفاد التقرير بوقوع أكثر من 300 جريمة كراهية منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقع معظمها في المدارس وحرم الجامعات، فيما تضمن عدد من تلك الوقائع إشارة صريحة إلى دونالد ترامب.