توقفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عند سلسلة
التعيينات التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب حتى الآن.
ووصلت المخاوف بالصحيفة حد التحذير من إمكانية اندلاع
حرب عالمية
نووية ثالثة.
وبحسب تحليل نشرته اليوم وأعده معلقها للشؤون الأمريكية حمي شليف، وترجمته "
عربي21"، ترى الصحيفة أنه يتبين الآن للكثير من دول العالم أنه يتوجب الشروع في إعداد "ملاجئ للاحتماء من السلاح النووي" في أعقاب انطلاق إدارة ترامب بسبب التوجهات المتطرفة لكبار المسؤولين فيها.
ونوه شليف إلى أن ترامب حرص على أن يشغل "غلاة اليمين المتطرف" المواقع الحساسة التي تعالج قضايا الأمن القومي، على رأسهم ستيف بانون، الذي سيكون مستشارا استراتيجيا للرئيس الجديد.
وأشار شليف إلى أن تعيين الجنرال مايكل فيلين، كمسشار للأمن القومي، يحمل رسالة مواجهة "على اعتبار أنه من الشخصيات الأكثر تماثلا مع ظاهرة الإسلاموفوبيا".
واعتبر أن تعيين جيف سشنيس، المعروف بتأييده لجماعة "كوكلاس كلان"، والتي تمثل الهوامش الأكثر تطرفا وشوفينية في اليمين الأمريكي، وزيرا للعدل، تبرر المخاوف من العهد الجديد في واشنطن.
وشدد شليف على أن ما يزيد خطورة التعيينات في الإدارة الجديدة، حقيقة أن عددا غير قليل من الدوائر المقربة من ترامب تؤمن بحتمية نشوب حرب يأجوج ومأجوج، مثل القس مايك هاكبي، حاكمة ولاية آركنساس.
وحذر شليف من أن تركيبة الإدارة الجديدة "يمكن أن تفضي إلى تهديد الجنس البشري بشكل تام".
واستدرك بأن ترامب يحاول أن يغطي على تعيين غلاة المتطرفين بتعيين شخصية جمهورية "معتدلة"، كوزير للخارجية.
وأشار شليف إلى أن هذا ما دفع ترامب لمحاولة تنصيب ميت رومني؛ المرشح الجمهوري الذي نافس الرئيس باراك أوباما في انتخابات 2012، أو نيك هيلي حاكمة ولاية "شمال كارولينا" في منصب وزير الخارجية، لأنهما يعدان شخصيتين "معتدلتين"، على الرغم من أنهما وجها انتقادات حادة له خلال الحملة الانتخابية.
ولا يعكس تعاطي "هآرتس" النقدي للإدارة الجديدة، الخط العام لتوجهات الإعلام الإسرائيلي، بحسب متابعة "
عربي21"، لا سيما المنابر ذات التوجهات اليمينية، والتي لا تخفي حماسها الشديد لعهد ترامب.