تعتبر ممارسة
الجنس بشكل صحيح من أبرز مقومات الحياة الزوجية، وإن أي خلل بالعلاقة الجنسية بين الزوجين قد يودي بالزواج، وربما تصل الأمور إلى الانفصال.
وبحسب موقع "مينز هيلث" المتخصص، يقول الطبيب المتخصص بالمشاكل الجنسية، ألين زولدبورد، إن العلاقة الجنسية السيئة قد تكون القشة التي تقصم ظهر البعير، ولا شيء يؤذي مشاعر الشريك مثل العلاقة الجنسية المضطربة.
وبناء على تجارب شخصية، فقد نقل الموقع، بحسب ما ترجمت "
عربي21"، شهادات لعدة أزواج وزوجات لخصوا فيها أبرز المشاكل الجنسية التي تهدد حياتهم الزوجية.
الرتابة
وتصبح العلاقة بين الأزواج أقرب إلى الصداقة أو الشراكة في السكن، في غياب التجديد المستمر، وإن عدم القدرة على اكتشاف أشياء جديدة عن الشريك في ما يخص رغبات الطرفين الجنسية قد تجعل الحياة رتيبة ومملة، خصوصا بوجود أطفال في العائلة وعدد كبير من الالتزامات لكلا الطرفين.
الخيانة
وقد تكون الخيانة المشكلة الأكبر في ما يخص الحياة الجنسية، حين يشعر الشريك بأنه غير مرغوب به، ويتحول الطرف الآخر لإشباع رغباته الجنسية خارج دائرة
الزواج، الأمر الذي ينتهي غالبا بالانفصال.
توقف العلاقة
ويتوقف بعض الأزواج عن ممارسة الجنس لسبب أو لآخر، ثم لا تلبث الأمور أن تصبح وضعا طبيعيا حيث يعيش الزوجان معا دون أي علاقة، وفي هذه الحالة لا بد من استشارة طبيب للوقوف على أصل المشكلة وإرجاع العلاقة إلى مسارها السليم قبل أن يحدث الانفصال.
الجدية الزائدة
ويعتبر بعض الأزواج العلاقة الجنسية أمرا واجبا مثل أي أمر آخر، له وقت ومكان معين، ويجب القيام به من باب الانتهاء من الواجبات، فيصبح الأمر مثل متطلبات الوظيفة، ولن يدوم الأمر طويلا قبل أن يفكر الزوجان بالانفصال.
تجاهل الشريك
وتوجد اختلافات بنيوية بين الشريكين، تنبني عليها حاجات مختلفة لا بد أن يدركها الطرفان. واهتمام كل طرف باحتياجات شريكه يطيل عمر العلاقة الزوجية، أما تجاهل احتياجات الشريك والتركيز في الاحتياجات الخاصة يجعل من العلاقة الجنسية تجربة فاشلة يُخشى أن تتفاقم وتصل إلى الانفصال.
استشاري الأمراض التناسلية والجنسية، الدكتور شديد عاشور، أوضح لـ"
عربي21"، أن المشاكل الجنسية أهم من أي مشكلة أخرى قد يتصورها البعض.
ولفت إلى أن كثيرا من المشاكل العائلية والزوجية ما هي إلا غطاء لمشكلة جنسية في الأصل.
وأكد أن الزواج في الأصل قائم على العلاقة الجنسية السليمة وينبني عليها كل ما بعد ذلك، لافتا إلى أن المشاكل الجنسية تشكل 80 بالمائة من إجمالي المشاكل بين الأزواج.
وعن الحرج في طرح المشاكل الجنسية في الوطن العربي، قال عاشور إن الطبيب هو من يبدأ بفتح موضوع المشكلة الجنسية مع 90% بالمائة من المراجعين الذين يفضلون الحوم حول المشكلة بدلا من طرحها مباشرة.
وعن تأثير المشاكل الجنسية على النساء والرجال، قال استشاري الأمراض الجنسية إن الرجل هو الأكثر تأثرا نفسيا لأن الأمر يرتبط برجولته وثقته بنفسه، أما النساء فيصبن بحالة من عدم الرضا، والتوتر.
وأبرز المشاكل الجنسية التي يعاني منها الأزواج العرب بحسب عاشور؛ سرعة القذف، يليها ضعف الانتصاب عند الرجل، ثم ضعف الرغبة في إقامة العلاقة الحميمية، وأخيرا عدم الاستمتاع بالعلاقة.
وأكد أن كل المشاكل السابقة خطيرة، وأن وجود واحدة منها كفيل بخلق مشكلة كبيرة.
وختم الطبيب بأن التكنولوجيا ومواقع التواصل كسرت عددا من المحرمات في الحديث عن العلاقة الجنسية والمشاكل، ووعت الرجال والنساء على حد سواء بضرورة علاج المشكلة والتوجه للمختصين.