دعا
حزب الوطن المصري السلفي، الذي يترأسه عماد عبد الغفور، إلى ضرورة إجراء مراجعة "شاملة وجادة" لمجمل السياسات المتبعة بمصر، مطالبا بتوافر "إرادة مخلصة وقرار شجاع من كل الأطراف لمراجعة مواقف جميع القوى السياسية، وتحقيق الوفاق الوطني بين أبناء الوطن".
جاء ذلك، في بيان له، الإثنين، عقب الاجتماع الشهري هيئته العليا السبت الماضي، بالمقر الرئيسي للحزب بالقاهرة، بحضور رئيس الحزب عماد عبد الغفور وأعضاء الهيئة العليا.
وأشار حزب الوطن إلى أنه تمت مناقشة التطورات السريعة والمتلاحقة للأوضاع السياسية العامة داخليا وخارجيا، وأنه تم الاستماع لرؤية أعضاء الهيئة العليا لتحديد موقف الحزب منها.
وأشار الحزب إلى "الصعوبة المتزايدة للأوضاع الداخلية بالبلاد على هذا النحو في ضوء التضييق المستمر على المخالفين سياسيا وخنق المعارضة، وهدم مؤسسات المجتمع المدني، واغتيال الجمعيات الأهلية، إضافة إلى تردي الأوضاع
الاقتصادية والانقسام والتخوين الداخلي والاحتقان المجتمعي".
وأردف: "تمت مناقشة الوضع السياسي الداخلي في ضوء الممارسات السياسية ودعوات تحقيق الوفاق الوطني"، مؤكدا على حتمية وضرورة تضافر كافة الجهود الوطنية المخلصة في ضوء الرؤية التي طرحها الحزب في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر 2014.
وأكد أن "التقدم الاقتصادي لن يتحقق إلا بسواعد أبناء الشعب المصري"، محذرا "من العواقب الوخيمة للإجراءات المزمع اتخاذها من الخصخصة (المشبوهة والسيئة السمعة) للعديد من مؤسسات القطاع المصرفي وقطاع الطاقة والبترول وغيرها من القطاعات، خاصة وإن مثل هذه الإجراءات لم تجلب إلا الخراب والدمار للأمة فيما مضى".
واستنكر حزب الوطن بشدة "الممارسات البشعة الإجرامية، والتي نتج عنها مقتل العديد من المواطنين في أقسام الشرطة". كما أدان الانتهاكات المتكررة للمحتجزين بالسجون المصرية، خاصة ما تم مؤخرا بسجن برج العرب، مطالبا بالتحقيق العاجل في تلك الانتهاكات، ومعاقبة مرتكبيها.
ورغم تثمين الحزب لخطوة الإفراج عن 82 من المعتقلين بالسجون، إلا أنه يراها غير كافية، مطالبا بسرعة الإفراج عن جميع المحتجزين السياسيين.
وذكر أنه ناقش أيضا آخر مستجدات العلاقات المصرية الخارجية، والتي من أبرزها فوز "ترامب" في الانتخابات الأمريكية، وصعود قوى اليمين في الغرب وأثره على العالم العربي والإسلامي، واستشراف مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت إلى أنه تطرق إلى تدهور العلاقات مع السعودية، خاصة بعد توتر العلاقات بعد التصويت بشأن سوريا وأثره على الوضع الداخلي والعمالة المصرية هناك، و"أبعاد العلاقات مع روسيا وسوريا لاسيما بعد ما أعلن عن الدعم السياسي والعسكري المصري للجيش السوري الطائفي، والذي يستخدمه بشار لتدمير أبناء شعبه، وكذلك إعادة بناء العلاقات مع إيران من خلال زيارة وزير البترول المصري لطهران وفتح المجالات المختلفة معها، وأثر ذلك على الأمن القومي المصري".