خلا استقبال الرئيس
اليمني، عبدربه منصور
هادي، من أي حفاوة أو حضور لأي مسؤول إماراتي رفيع، في خطوة تعبر عن مدى
التوتر الذي تعيشه العلاقة بينه وبين الساسة
الإماراتيين، وذلك ردا على ما يبدو للحراك النشط الذي يقوم به الفريق الحكومي التابع للرئيس هادي بإيعاز سعودي ضد حلفاء "أبوظبي" في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وكان الرئيس هادي غادر مساء الخميس عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، متوجها إلى الإمارات؛ لحضور احتفالها بالعيد الوطني الـ45، والمشاركة أيضا في مؤتمر "حماية التراث الثقافي"، الذي ستنطلق فعاليته الجمعة في العاصمة "أبوظبي".
الرئيس هادي الذي وصل مطار العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الخميس، استقبله وزير التغير المناخي والبيئة، ثاني زيودي، والمبعوث الإماراتي الخاص لليمن، العميد علي الحبابي، في خطوة غير معتادة، وبهذا المستوى، حيث سبق أن استقبله ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، في زياراته السابقة للبلاد.
في المقابل، حظي رئيس الانقلاب المصري، عبدالفتاح السيسي، بحفاوة واستقبال حار من ولي عهد الإمارات محمد بن زايد، وسط احتفاء الإعلام الإماراتي بزيارة الأول، بينما تجاهل زيارة الرئيس اليمني للبلاد.
وتمر العلاقات بين الرئيس منصور هادي وقيادة أبوظبي، التي تشارك قواتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بنوع من التوتر، أنتجته التحركات الأخيرة لهادي وفريقه الحكومي في عدن، المدعومة من الرياض، بعدما باتت حسابات الإمارات لا تلقى استحسانا من قبلها في عدن، التي فشلت في إدارة ملف المدينة الغارقة في أزمات مركبة.
هادي سيعود إلى عدن مجددا
من جانب آخر، قال مصدر سياسي مقرب من الرئاسة اليمنية إن عبدربه منصور هادي سيعود إلى مدينة عدن الساحلية.
وقال المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- لـ"
عربي21"، إن الرئيس سيعود إلى عدن، وذلك عقب اختتام زيارته للعاصمة الإماراتية، ومشاركته في مؤتمر حماية التراث الثقافي، تقيمه سلطات "أبوظبي" الجمعة.
وقبل مغادرته الإمارات، عقد الرئيس هادي اجتماعا مع المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، في مدينة عدن، وسلمه ردا رسميا من حكومته على خطته الأممية التي تهمش دوره في الحكم، فيما وصف الأخير اللقاء بالإيجابي.