على الرغم من مرور أكثر من أربعة أيام على قيام فضائية "
الجزيرة"
القطرية ببث فيلم "
العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في
مصر"، يوم الأحد الماضي، ما أثار غضب السلطات المصرية، باعتباره فيلما مسيئا للجيش المصري، إلا أن الإعلاميين الموالين لسلطات الانقلاب لا يزالون يواصلون حملتهم، بلا هوادة، على قطر وشعبها وقيادتها، حتى قال أحدهم، الجمعة، إن "مصر تستطيع احتلال قطر بفرقة موسيقى شعبية خلال ساعتين فقط".
وقد اختار الكاتب الصحفي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "اليوم السابع"، المقربة من السلطات، دندراوي الهواري، العبارة السابقة عنوانا لمقاله في الصحيفة، الجمعة، قائلا: "إذا أرادت مصر أن تحتل قطر، فلا يمكن أن ترسل "فرقة" من جنودها خير أجناد الأرض، ولكن عليها أن ترسل أعضاء "فرقة" موسيقية للفنون الشعبية، وهي كفيلة باحتلال قطر خلال ساعتين فقط".
وأضاف: "لا يمكن أن يخوض جيش عمره من عمر تاريخ الإنسانية، واسمه مدون بأحرف من نور في كتب التاريخ، غمار حرب مع دولة تحارب الدول بإطلاق كلبة مسعورة "تهوهو" ليل نهار، (يقصد فضائية
"الجزيرة")، أو بتصدير شواذ لشارع جامعة الدول العربية".
وأردف: "عندما أطلقت قطر كلبتها المسعورة "قناة الجزيرة" للإساءة للجيش المصري، خرجنا وطالبنا بالرد القوي، واتخاذ إجراءات صارمة، وبعد تفكير، تأكد لنا أن الجيش المصري لا يمكن أن يرفع سلاحه "الشريف" في وجه "أشباه الرجال"، وكما قلنا: "إن السلاح لا يُرفع إلا في وجه الرجال القيمة والقامة"، وفق وصفه.
وتابع: "قطر وكلبتها المسعورة "الجزيرة" تعويان ليل نهار؛ في محاولة للنيل من القوات المسلحة المصرية، رغم أنهما تشتريان الحماية والأمن في مقابل العرض والشرف وتدنيس الأرض، وهي مقايضة سافلة ومنحطة، لا يرتضيها "شواذ" أي دولة في العالم، وليس رجالها الأكرمين".
واستطرد: "ولاية مثل قطر، تشتري الحماية من الأمريكان بأعلى الأثمان، ليست المادية فحسب، ولكن بأشياء أكبر وأعظم، مثل العرض والشرف والنخوة والرجولة، لا يمكن أن يتم محاربتها، ولو ببندقية "خرطوش"، حسبما قال.
وزعم أن "قطر بدلا من إعداد جيش وطني قوي يستطيع حماية أراضيها "الكام متر"، قررت تصدير بعض من شواذها إلى مصر لممارسة الشذوذ، وهم يرتدون الملابس النسائية، حسبما كشف عنه المحضر رقم 28598 جنح العجوزة، يوم الاثنين الماضي، عندما ألقي القبض على 3 شباب قطريين بعد اشتباكهم مع مصريين في مطعم بشارع جامعة الدول العربية؛ لأنهم أتوا بتصرفات شاذة، ومرتدين ملابس شبيهة بما ترتديه النساء".
واستطرد دندراوي: "التحقيقات مع القطريين الثلاثة كشفت عن اعترافات تفصيلية عن قدومهم للقاهرة؛ بهدف ممارسة الشذوذ، تحت ستار السياحة، وعلى الفور أوصت النيابة بترحيلهم خارج البلاد".
وهنا علَّق بالقول: "هذه الحادثة الشائنة تؤكد أن قطر لا يمكن لها أن تمتلك جيشا وطنيا قويا يكون رقما مهما في المعادلة العسكرية، سواء في منطقتها، الخليج العربي، أو بين أمتيها العربية والإسلامية، وأنها تعتمد فقط على شراء الحماية من الأمريكان والبريطانيين والإسرائيليين والأتراك"، على حد زعمه.
واختتم مقاله بالقول: "رغم ذلك لا تجد الكلبة المسعورة، قناة الجزيرة، "تهوهو" ليل نهار إلا للإساءة للجيش المصري، وتضخيم الأحداث السياسية، ونشر الأكاذيب؛ لهدم مصر وبعض الأوطان العربية والإسلامية، في حين تخرس "الهوهوة" عن الجرائم والأحداث الكبرى التي تقع في أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وتركيا"، على حد وصفه.