تدفق عشرات الآلاف من المسلمين إلى وسط جاكرتا، الجمعة، للاحتجاج على حاكم المدينة المسيحي، المتهم بالإساءة للقرآن.
وتجمع محتجون كثيرون يرتدون اللون الأبيض حول النصب التذكاري القومي بحلول ظهر اليوم، حتى أن الشوارع المحيطة به امتلأت بمحتجين يرددون الهتافات ويصلون ويرفعون لافتات تطالب بسجن بورناما.
وقدر مسؤولون في الشرطة أن 150 ألف شخص على الأقل، بينهم كثيرون جاؤوا إلى جاكرتا من بلدات ومدن بجزيرة جاوة، احتشدوا رغم الأمطار الغزيرة.
وقالت بعض التقارير إن عدد المحتجين فاق 200 ألف شخص.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية "أنتارا"، إنه سيتم نشر 22 ألفا من أفراد الشرطة.
ويخوض بورناما الانتخابات لفترة جديدة، وهو من عرق صيني وحليف قديم للرئيس الإندونيسي، وسيكون في منافسة مع مرشحين مسلمين في شباط/ فبراير المقبل.
وقال متحدث باسم الشرطة يدعى ريكوانتو خلال مؤتمر صحفي، إن عشرة أشخاص لم يذكر سوى الحروف الأولى من أسمائهم اعتقلوا قبل الفجر.
وتوجه السلطات تهم "التآمر" و"أعمال الخيانة" للمعتقلين. وبموجب قانون تكنولوجيا المعلومات، اتهم اثنان من بينهم بنشر "خطاب الكراهية".
ويخضع حاكم جاكرتا للتحقيق بسبب تصريحات أدلى بها عن استخدام معارضيه للقرآن في الحملات السياسية. وينفي بورناما ارتكاب أي أخطاء، لكنه اعتذر عن التصريحات المسيئة.
وقال محتج يدعى ساليست نور زليخة (49 عاما) وجاء إلى جاكرتا من مدينة يوجاكرتا للمشاركة في المظاهرة: "هذا الحشد تعبير عن وحدة المسلمين كأمة واحدة، وجسد واحد".
وأضاف أن هذه
المظاهرات "ليست ضد شخص معين بسبب عرقه. نحن فقط نعارض أفعاله".
وسلّمت الشرطة الخميس ملف تحقيقاتها لممثلي الادعاء الذين من المتوقع أن يحيلوا قضية اتهامه بالتجديف إلى المحكمة، في الأسابيع المقبلة.