أسقطت محكمة في اسطنبول، الجمعة، الدعوى ضد أربعة ضباط
إسرائيليين، كانوا يحاكمون غيابيا في قضية الهجوم على سفينة "مافي
مرمرة" تركية في 2010، كانت تنقل المساعدات إلى قطاع غزة، ضمن "أسطول الحرية"، وفق ما أعلنته محامية لعائلات الضحايا.
وأضافت المحامية غولدن سونميز، على "تويتر" بعد جلسة استماع مغلقة في اسطنبول، إنه تم أيضا سحب مذكرة توقيف بحق الضباط الأربعة.
من جهته، أكد المتحدث باسم "هيئة الإغاثة الإنسانية" مصطفى أوزبك، التي نظمت إرسال قافلة السفن عام 2010 "أسطول الحرية" لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، إسقاط الدعوى.
ويأتي ذلك رغم مقتل عشرة أتراك في هجوم قوات خاصة إسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة".
ويعد إسقاط الملاحقات التركية حجر الزاوية في اتفاق لتطبيع العلاقات بين
تركيا وإسرائيل، أبرم في حزيران/ يونيو الماضي.
وكان المدعون يطلبون عقوبة السجن مدى الحياة للضباط الأربعة، وهم رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غابي أشكينازي، وقائد البحرية السابق أليعازر ماروم، والقائد السابق للمخابرات العسكرية عاموس يادلين، ورئيس استخبارات سلاح الجو أفيشاي ليفي.
وكان هذا القرار متوقعا، بعد طلب المدعي العام من محكمة اسطنبول، الأسبوع الماضي، إسقاط الدعوى نتيجة الاتفاق الثنائي.
اقرأ أيضا: مدع عام تركي يطلب إسقاط الملاحقة بحق إسرائيل بقضية "مرمرة"
وبموجب الاتفاق التركي الإسرائيلي، دفعت حكومة الاحتلال في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي 20 مليون دولار (قرابة 18 مليون يورو) تعويضات لصالح أسر الضحايا التركية.
في المقابل، اتفق الطرفان على أنه لن تتم مساءلة أي فرد إسرائيلي أو أي ممثل لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وحاكمت تركيا غيابيا رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غابي أشكينازي، والقادة السابقين للطيران والبحرية أليعازر ماروم وأفيشاي ليفي، والقائد السابق للمخابرات العسكرية أموس يالدين، لتورطهم المفترض في الهجوم.
ووصل الأسبوع الماضي إلى أنقرة أول سفير لإسرائيل في تركيا منذ 2010، في تأكيد على
تطبيع العلاقات بين البلدين.