منيت الأسهم والعملة التركية بخسائر طفيفة في تعاملات الثلاثاء، بعد حادث مقتل السفير التركي في العاصمة أنقرة.
وبحلول الساعة الـ12:11 بتوقيت مكة المكرمة، تراجع المؤشر الرئيس لسوق المال التركي 0.27 في المئة أو 209 نقطة إلى 76941.42 نقطة.
فيما هبط مؤشر "إم سي إس آي
تركيا"، وهو مؤشر تابع لمورغان ستانلي تتبعه صناديق الاستثمار العالمية الراغبة في الاستثمار بالأسهم التركية، بنحو 1.93 في المئة.
وفي تلك الأثناء تراجعت
الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي 0.5 في المئة بواقع 3.51 ليرة لكل دولار.
ولقي سفير روسيا لدى تركيا مصرعه بعد إطلاق النار عليه، الاثنين، من قبل فرد شرطة -خارج الخدمة- أثناء مشاركته في أحد المعارض الفنية في العاصمة أنقرة.
وقال المحلل المالي، أحمد الحارثي، إن الحادث عارض وبالتالي جاءت التأثيرات طفيفة، خاصة وأن أمس شهد أكثر من حادث سواء كان في تركيا أو في حادث الدهس الذي شهدته برلين في اليوم ذاته.
وتوقع "الحارثي" في تصريحات لـ"
عربي21"، أن يكون التأثير محدود في سوق الأسهم، لكن من المؤكد أن تتأثر الليرة التركية بشكل كبير بهذا الحادث، خاصة وأن عملة تركيا تشهد مزيد من التراجع خلال الفترات الماضية.
وقال إن الأسواق في تركيا امتصت بالفعل صدمة الحادث صباح اليوم، وهو ما ظهر في التراجع الطفيف في سعر الليرة مقابل الدولار، مشيرا إلى أن تداعيات هذا الحادث قد تبدو أكثر حدة على القطاع السياحي وذلك على المدى المتوسط والقريب.
وكانت الليرة التركية قد هبطت بشكل كبير خلال العام الجاري، وفقدت نحو 20 في المئة من قيمتها مقابل الدولار، وذلك بسبب التوترات السياسية والعمليات الإرهابية في البلاد، بعد أن شهدت تركيا محاولة انقلابية فاشلة في تموز/ يوليو الماضي.
وفي سوق الذهب، تسبب حادثي تركيا وبرلين في أن تهوي أسعار الذهب ملاذا آمنا مع تسليط الأسواق الضوء على إمكانية رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرة أخرى العام المقبل.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1133.10 دولار للأونصة بحلول الساعة الـ06:56 بتوقيت غرينتش، بعد أن أغلق مرتفعا في الجلستين السابقتين.
وانخفض الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.7 في المئة إلى 1135.20 دولار للأونصة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 1.4 في المئة في العقود الفورية إلى 15.74 دولار للأونصة، في حين انخفض البلاتين 0.4 في المئة إلى 912.70 دولار للأونصة، ونزل البلاديوم 0.9 في المئة إلى 670.73 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوياته منذ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر.