عقد عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، مستشارا العاهل
المغربي الملك
محمد السادس، السبت، لقاء مع رئيس
الحكومة المعين عبد الإله بن كيران.
اللقاء الذي جاء بتعليمات ملكية، وعقد بمقر رئاسة الحكومة، أبلغ فيه مستشارا العاهل المغربي حرص الملك على أن يشكل ابن كيران حكومة جديدة في أقرب الآجال، مؤكدين "انتظارات الملك وكافة المغاربة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة"، بحسب ما أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتعليقا على الخبر ، قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عبد الرحيم العلام، في تصريح لـ"العمق المغربي" إن المستشارين اللذين بعثهما الملك محمد السادس للقاء رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، يمثلان التيار المناقض بالقصر لتيار المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة.
وشدد على أن طلب الملك من ابن كيران الإسراع بتشكيل الحكومة، هو طلب معقول وهو ما يعني أن رئيس الحكومة المعين مطالب الآن بتشكيل حكومته بمن عنده من الأحزاب وألا ينتظر عودة عزيز أخنوش (رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار) من عطلته السنوية، مبرزا أن الهدف الثاني من خطوة الملك هو استعداده للإعلان عن حل البرلمان إذا فشل ابن كيران في تشكيل الحكومة.
وأضاف أن استعمال الملك لكلمة "حرص" في طلب ابن كيران الإسراع بتشكيل الحكومة، يعني أن الأمين العام لحزب
العدالة والتنمية مطالب بتشكيل الحكومة في أقرب وقت أو إخبار الملك بما يحصل بالضبط، مضيفا أن الملك سيقوم بإحالة تشكيلة الحكومة التي اقترحها عليه ابن كيران للتنصيب إذا قام الأخير بإبلاغ الملك بأمر تشكيل الحكومة.
وأبرز أن خطوة الملك تأتي في إطار محاولته القطع مع الانتظارية التي يعرفها المشهد السياسي، وهي تحفيز أيضا لرئيس الحكومة من أجل اتخاذ قرار معين سواء عبر الإسراع بالكشف عن تشكيلته الحكومية دون أن يضطر إلى انتظار أي كان، أو أن يعلن عن فشله في تشكيل الحكومة والعودة إلى انتخابات سابقة لأوانها.
يشار إلى أن أزمة تشكيل الحكومة مرت عليها أزيد من 60 يوما دون أن يتوصل عبد الإله بن كيران، رئيس حزب العدالة والتنمية الذي فاز بانتخابات 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لحل توافقي، حيث مازالت المشاورات لم تسجل أي تقدم يذكر، ومازال حزب التجمع الوطني للأحرار متمسكا بشرط إبعاد حزب الاستقلال حتى يشارك في الأغلبية، في حين يتشبث رئيس الحكومة ابن كيران، المعين من قبل الملك، بحزب الاستقلال.