المصريون يستقبلون 2017 برفع حكومي لسعر الطعام والدواء
القاهرة- عربي21- زكي توفيق01-Jan-1703:03 PM
0
شارك
1300x600
استيقظ المصريون صبيحة اليوم الأول من العام الجديد 2017 على وقع قرارات حكومية جديدة، استقبلتهم بزيادات أخرى في الأسعار، تمس الأطعمة والأدوية والوقود، على أن تسري تلك الأسعار الجديدة، بدءا من أول يوم في العام.
يأتي ذلك في وقت اجتمع فيه رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في آخر يوم من عام 2016، السبت، برئيس الوزراء وعدد منهم، موجها إلى ضبط الأسعار، بحسب تعبير الإعلام المحلي، ما اعتبره نشطاء غطاء من السيسي لقرار الحكومة بزيادة الأسعار.
وجاء التحرك الحكومي الأبرز في رفع الأسعار، مع بداية العام الجديد، بقرار وزارة التموين والتجارة الداخلية، بفرض زيادة في أسعار السلع المطروحة على بطاقات التموين، على يتم تطبيقها اعتبارا من اليوم (الأحد). وأعلن وزير التموين والتجارة الداخلية، اللواء أركان حرب محمد على مصيلحي، أن صرف المقررات التموينية لشهر يناير، ستبدأ اعتبارا من اليوم الأحد، بعرض الزيت بسعر 10 جنيهات، والعدس بسعر 20 جنيها للكيلو، والسكر التمويني بسبعة جنيهات للكيلو.
وكشف وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد الدين، في مؤتمر صحفي بمستشفي الإسماعيلية العام، أمس، أنه تم الاتفاق مع شركات الأدوية على رفع الأسعار بنسب محددة، مشيرا إلى أنه سيتم رفع أسعار الدواء المحلي بنسبة 15بالمئة، والمستورد بنسبة 20 بالمائة.
لكن "ائتلاف دعم مصر"، (ظهير السيسي في البرلمان) ذكر، في بيان صحفي أمس، نسبا أعلى بكثير لرفع أسعار الأدوية، مما ذكره الوزير. وقال الائتلاف إنه بناء على اجتماعات ولقاءات لمناقشة أزمة الدواء في مصر، في مقر الائتلاف بمجلس النواب، وحضور ممثلين لجميع الأطراف، تقرر وضع تسعيرة جديدة للأدوية الأكثر تداولا في السوق المصرية (نحو 3500 دواء).
وأشار الائتلاف إلى تعديل سعر الأدوية المثيلة بحد أقصى 65 بالمائة من السعر الحالي المتداول، على أن يتم تحريك 30 بالمائة فقط من قائمة الأدوية المسجلة لكل شركة ثم يتبعها 30 بالمائة بعد عام ثم 30 بالمائة أخرى بعد عام آخر.
وبالنسبة للأدوية المستوردة والمصنعة محليا لشركات أجنبية، ذكر البيان أنه سيتم رفع السعر لها فورا عند بدء التطبيق بنسبه 30 بالمائة من سعر البيع الحالي للجمهور، وذلك على 30 بالمائة من الأدوية المحتاجة لذلك، ثم 15 بالمائة بعد عام ثم 15 بالمائة أخرى، بعد عام آخر.
وفي المقابل، ناشد نقيب الصيادلة، الدكتور محي عبيد، السيسي، ضرورة التدخل لحل أزمة الدواء، والحفاظ على صحة المرضى المصريين، قائلا: "الدواء مسالة أمن قومي، ويجب أن لا تُترك أزمة الدواء لوزير الصحة، ومافيا صناعته".
وأضاف، في مداخلة هاتفية ببرنامج "انفراد"، عبر فضائية "العاصمة"، أنه في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعيشها المواطن تطالب الشركات بتحريك الأسعار بنسبة خمسين بالمائة، مؤكدا أنه خلال ستة أشهر سيزيد سعر الدواء بنسبة سبعين بالمائة.
البترول: تشغيل "الكروت الذكية" بمحطات الوقود
وفي ما بدا أنه تمهيد لرفع أسعار الوقود، فاجأت وزارة البترول المواطنين، بتطبيق ما يُسمى "الكروت الذكية"، لصرف الوقود في المحطات، بدءا من الساعات الأولى لصباح السبت؛ تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بتطبيق "منظومة ترشيد الاستهلاك".
وأعلنت الوزارة بدء ما اعتبرته "التطبيق التجريبي للعمل بـ"كارت الوقود الذكي"، في أربعة آلاف محطة وقود بالقاهرة والمحافظات، وذلك في وقت سادت فيه حالة من الارتباك داخل تلك المحطات.
ودافعت الوزارة عن هذه الخطوة بالقول إن تطبيقها يأتي في إطار تطبيق المرحلة الثانية من تطبيق المشروع لضبط عمليات التوزيع، وحصر معدلات الاستهلاك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، حمدي عبد العزيز، إن التطبيق يتم بصورة تجريبية لمعرفة مدى فاعلية آلية "الكروت الذكية" في عملية الصرف، نافيا أن يكون هناك اتجاه لتحديد الكميات المنصرفة لكل سيارة، أو زيادة الأسعار.
ويذكر أنه تم توزيع 6.5 مليون "كارت ذكي" لصرف البنزين، على أصحاب المركبات المرخصة خلال الأعوام الماضية، من خلال إدارات المرور بوزارة الداخلية.
هل يوفر السيسي بتوجيهاته الغطاء لرفع الأسعار؟ في الوقت الذي تمت فيه زيادة سعر سلع التموين، وزيادة أسعار الأدوية بالفعل، مع التمهيد لزيادة أسعار الوقود، عقد السيسي اجتماعا، السبت، مع كل من: شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والخارجية، والداخلية، والعدل، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة: "استعرض السيسي، خلال الاجتماع، آليات لجنة تنقيح وتحديث قواعد البيانات الخاصة بمنظومة بطاقات التموين، والجهود الجارية لضبط الأسعار، وإتاحة السلع الغذائية الأساسية في الأسواق".
وأكد ضرورة بذل مزيد من الجهد لتوفير كميات مناسبة من مختلف السلع الغذائية الأساسية بمنافذ البيع بجميع المحافظات، مع تكثيف الرقابة على الأسواق، والتصدي للمغالاة في الأسعار، من جانب بعض التجار، وفق المتحدث.
ومن جهتها، قالت صحيفة "اليوم السابع" إن السيسي، أصدر تعليمات محددة إلى الحكومة، خلال الاجتماع، تضمنت إنشاء تجمعات إنتاجية متكاملة لصناعة وتوفير المنتجات الغذائية ومنتجات الألبان والتعبئة والتغليف، بما يضمن توفير السلع والمنتجات كافة في السوق.
المصانع تغلق.. ومذيعة تستغيث
وعلى الرغم من توجيهات السيسي بإنشاء تلك المجمعات الإنتاجية، شكت محافظات عدة من توقف مصانعها وخطوط إنتاجها عن العمل، مما اضطر المذيعة بفضائية الدلتا، التابعة للتليفزيون الرسمي، أميرة التطاوي، إلى البكاء حال حديثها عن مصانع المحلة الكبرى، والحالة التي وصلت إليها.
وناشدت التطاوي، عبر برنامج "صباح المحروسة"، السبت، رئيس الانقلاب، قائلة: "أنا بأطالب فخامة الرئيس السيسي بالنزول للمحلة، وزيارة مصانع المحلة الكبرى، والجلوس مع العمال وأصحاب المصانع". وأردفت: "سيادة الرئيس..إلحقنا في المحلة.. معنديش كلام تاني"، ثم انخرطت في البكاء.