6 إبريل تدعو إلى الانتفاض والدفاع عن تيران وصنافير

دعت حركة شباب 6 إبريل جموع الشعب المصري إلى الانتفاض للدفاع عن الأراضي المصرية قائلة إن "الكيل قد فاض بعد اعتماد اتفاقية الخيانة" وموافقة مجلس الوزراء على بيع جزيرتي تيران وصنافير.

وفي بيان للحركة مساء السبت اطلعت "عربي21" على نسخة منه قالت: "ختاما لعام ملؤه الخيانة والخيانة، عام ربما يكون الأسوأ في تاريخ الأنظمة التي توالت على حكم مصر بما فيها تلك المحتلة الأجنبية، عام أمعن فيه مندوب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقصر الرئاسة في إذلال وتدنيس اسم مصر وسمعتها".

وتابعت: "فمن إفقار متعمد إلى إذلال وتبعية متتالية، ومن مواقف دولية مهينة إلى إسفاف داخلي رهيب؛ وما تتبع هذا من قتل وتنكيل واعتقال وإخفاء قسري لشباب ورجال وفتيات وسيدات الوطن، حتى الأطفال لم يسلموا من هذا النظام الخائن!".

وتابعت 6 إبريل في بيانها: "ويأبى الخونة إلا أن يودعوا هذا العام بفصل جديد من فصول الخيانة بعد موافقة مجلس الوزراء على بيع جزيرتي تيران وصنافير واعتمادهم ترسيم الحدود البحرية للوطن بعد إقتطاع الجزيرتين منها وإحالة الأمر لبرلمانهم لاعتماد اتفاقية الخيانة ضاربين بصوت الشعب الغاضب عرض الحائط".

وأردفت: "تلك الاتفاقية التي سطرت بأحرف من روث أسامي موقعيها ومخططيها والداعين لها والموافقين عليها والمهللين لها، وفي مقدمتهم اسم وزير الدفاع المنوط به حماية حدود الوطن والذي أتى على ما تبقى من سمعة جيش مصر بهذا التوقيع؛ لتثبت الأيام والوقائع خيانتهم وتوثق قيام شباب الثورة بالدفاع عن تلك الأرض متخذين في سبيل ذلك ما تيسر لهم من أدوات سواء بالتظاهر وتقديم أنفسهم للمعتقلات، أو عبر سلوك الطرق القانونية المتاحة.. تلك الطرق التي لم يرتضها واضعوها، وسرعان ما التفوا حولها لتمرير اتفاقية العار ساعين في ذلك لمرضاة أسيادهم وأولي نعمتهم مؤكدين يوما بعد يوم على خيانتهم".

وأضافت الحركة: "إن شباب الحركة لم يتوانوا يوما عن الدفاع عن أراضيهم في صفوف الجموع الرافضة لتلك الخيانة، ولن يهدأ لهم بال سوى بإلغاء تلك الاتفاقية الملعونة بكل ما آتاهم الله من سبل، وفي سبيل ذلك ندعو أعضاء البرلمان بما تبقى لديهم من حس وطني أن يرفضوا تلك الاتفاقية فور عرضها عليهم بدون تأخير أو تباطؤ؛ لعلهم بهذا الموقف يثبتون لأنفسهم ولناخبيهم ولاءهم للوطن لا للكرسي ولا للقصر".

وأكدت الحركة دعوتها للشعب قائلة: "ندعو الشعب، مصدر السلطات، مدنيين قبل العسكرين أن ينتفضوا مدافعين عن أرضهم فقد فاض الكيل، وإن الحركة تؤكد أنها ستكون دوما في طليعة المدافعين عن تراب الوطن بما يقرره الإجماع الوطني وما تقرره القوى الثورية من تحرك في أي وقت وأي مكان".

النشطاء: لا يأس مع الثورة

وقد لاقى البيان تفاعلا واسعا بين النشطاء بين معلقين ومشاركين؛ فقال محمد السواح: "عاش نضال 6 إبريل، أنتم بوصلة الثورة، لو عدت شابا سيكون الشرف لي أن أكون في حركتكم عضوا، على كل الشعب الاصطفاف وراء هذه الحركة التي كانت شرارة ثورة يناير وسيكونون بإذن الله شرارة الثورة القادمة، لا يأس مع الثورة".

وأردف أيمن كامل: "والله العظيم أنا لو رئيس مصر وقرأت هذه السطور البسيطة في المعنى الكبيرة في القيمة لتساقط لحم وجهي من الخجل ولتراجعت عن هذه الخطوة".

وأضاف محمد مصطفى: "بإذن الله كل شيء هيرجع تاني بوجود شباب مصر المخلصين عن قريب ستقوم الثورة ويحاسب كل ظالم وفاسد وكل من فرط في تراب هذا الوطن".

وقال محمد عبده: "يسقط يسقط حكم العسكر سبب كل بلاوينا في مطلع 2017 ويارب تكون نهايته في هذا العام وبداية حكم مدني جديد يراعي حقوق الجميع ويحترم كل الأقليات والدستور ويجعل من جيشنا وشرطتها والقضاء شيئا يتباهى به كل المصريون في كل ربوع مصر حتى تيران وصنافير".

جدير بالذكر أن محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة، أصدرت حكما أمس السبت، بوقف تنفيذ قرار مصرية تيران وصنافير.