صادق
الكونغرس الأمريكي على فوز دونالد
ترامب بالرئاسة الأمريكية رغم اعتراض عدد من النواب الديمقراطيين، جاء ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه
الاستخبارات الأمريكية تقريرا جديدا، يؤكد اتهام موسكو في التأثير على نتيجة
الانتخابات، وهي الاتهامات التي رفضها ترامب.
مصادقة
صادق الكونغرس الأمريكي الجمعة على نتيجة تصويت المجمع الانتخابي التي منحت الفوز للجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة.
ووفقا للنتيجة التي أعلنها نائب الرئيس جو بايدن، حصل ترامب على 304 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 227 صوتا حصلت عليها منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وحاول مجموعة من أعضاء الكونغرس الاعتراض على رصيد ترامب من المجمع الانتخابي للأصوات، في مناورة سُحقت بسرعة من قبل نائب الرئيس، جو بايدن.
وقال بايدن مرارا لأعضاء الكونغرس المعارضين إن اعتراضاتهم باطلة لأنها لم تحمل توقيع عضو في مجلس الشيوخ. وفي إحدى اللحظات حذر بايدن زملاءه الديمقراطيين بأن "الأمر انتهى،" مكررا للنائب شيلا جاكسون لي: "لا يوجد أي نقاش. لا يوجد أي نقاش. لا يوجد أي نقاش".
وسيؤدي ترامب اليمين الدستورية رسميا في 20 كانون الثاني/يناير الحالي.
تقرير جديد
اعتبرت الاستخبارات الأمريكية في تقرير نشر الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومة الروسية، سعيا إلى تسهيل انتخاب دونالد ترامب وتقويض حملة هيلاري كلينتون.
وجاء في التقرير أن القرصنة وحملة التلاعب عبر وسائل الإعلام التي قامت بهما
روسيا، كان هدفهما أولا إلحاق الضرر برئاسة كلينتون المحتملة، ومن ثم دعم ترامب بعد أن بدا فوزه ممكنا.
وحذر التقرير من أن موسكو "ستطبق الدروس التي تعلمتها" من الحملة التي أمر بها بوتين خلال الانتخابات الأمريكية، من أجل التأثير على الانتخابات في بلدان أخرى، بينها بلدان حليفة للولايات المتحدة.
ويستند التقرير إلى معلومات جمعها كل من مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي.
ونشر التقرير على الموقع الإلكتروني للمديرية الوطنية للاستخبارات، التي تنسق أنشطة وكالات الاستخبارات الأمريكية الكبرى.
والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان طلب إعداد هذا التقرير، قد اطلع على محتواه الخميس.
وأشار التقرير إلى أن الحملة التي قادتها موسكو للتأثير على الانتخابات الأمريكية جاءت في إطار "استراتيجية اتصال" مستوحاة من الأساليب السوفييتية، من بينها "العمليات السرية، ووسائل الإعلام الرسمية، و(اللجوء إلى) طرف ثالث ومستخدمين للشبكات الاجتماعية (...)" يتقاضون أموالا.
ترامب يرفض
من جهته أعلن ترامب أن أعمال القرصنة المعلوماتية لم تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وقال ترامب في بيان صدر في ختام اجتماع جمعه بكبار المسؤولين عن الاستخبارات الأمريكية: "مع أن روسيا والصين ودولا أخرى ومجموعات وعناصر خارجيين يحاولون بشكل دائم اختراق البنى المعلوماتية لمؤسساتنا الحكومية، ولشركاتنا وبعض المؤسسات مثل الحزب الديموقراطي، لم يكن لذلك على الإطلاق أي تأثير على نتائج الانتخابات".
وبخلاف قادة مكافحة التجسس الذين أشاروا رسميا بأصابع الاتهام إلى أعلى هرم السلطة في روسيا، لم يتهم خليفة أوباما روسيا بشأن قرصنة معلومات خاصة بالحزب الديموقراطي، ومعلومات لمقرب من هيلاري كلينتون في أثناء الحملة الانتخابية.
وقال: "كانت هناك محاولات قرصنة للحزب الجمهوري، لكن الحزب أقام دفاعات قوية ضد القرصنة والقراصنة فشلوا".
ووعد الرئيس المنتخب الذي سيتولى مهامه في العشرين من كانون الثاني/ يناير الحالي بوضع خطة لمكافحة القرصنة خلال التسعين يوما الأولى من ولايته.
وقال ترامب "إن الطرق والأدوات والتكتيكات التي نستخدمها لحماية أمريكا، لا يجب أن تعرض على الملأ؛لأن من شأن ذلك أن يساعد من يعملون على إيذائنا".