قال نائب رئيس الجمهورية السابق محمد
البرادعي؛ تعقيبا على المكالمات الهاتفية المنسوبة إليه، والتي بثها إعلاميون موالون للانقلاب في
مصر، إنه "على الأنظمة الفاشية أن تفهم أن احترام الحقوق والحريات لم يعد أمرا داخليا، وإنما له تداعيات سياسية واقتصادية دولية.. ليتهم يفهمون".
وجاءت تغريدات البرادعي، عبر حسابه على تويتر، الأحد، عقب إذاعة
الإعلامي الموالي للانقلاب، أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد"، عدة مكالمات هاتفية منسوبة للبرادعي، مساء السبت.
وكتب البرادعي: "عندما يُجرم نظام في حق مواطنيه، فهو بذلك يفقد مبرر وجوده.. ليتنا نتعلم من التاريخ".
وأردف: "شرعية النظام فى أي دولة مستمدة من حماية الحقوق والحريات".
وكان البرادعي قد كتب السبت، تعليقا على هذه المكالمات: "تسجيل وتحريف وبث المكالمات الشخصية (إنجاز) فاشي مبهر للعالم، أشفق عليك يا وطني".
لا توجد جريمة في حديثه
وعلّق الإعلامي يسري فودة: "أيّا ما كان موقفك منه، لا توجد جريمة في كلام البرادعي في "المكالمات المسرّبة". ما قاله يندرج تحت بند الآراء الشخصية في المجالس الخاصة، وهو قابل للنقد. الجريمة التي يعاقب عليها القانون هي في
التنصت على المكالمات الهاتفية للناس وفي تسجيلها وفي بثها برعاية الدولة وفي الافتخار بانتهاك الدستور، إن كان لهذا وجود في مصر الآن".
أسلوب مرفوض
وغرّد رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، معبّرا عن رفضه لإذاعة المكالمات الهاتفية للبرادعي، قائلا: "ما أسترعى انتباهي ودهشتي في تسريبات البرادعي وهو أسلوب مرفوض اساسا، هو كيف يمكن بهذه السهولة التصنت على رئيس أركان القوات المسلحة وخطورته؟".
"جاسوس" و"خائن"
أما الممثلة نشوى مصطفى، المؤيدة للانقلاب العسكري فوصفت البرادعي بـ"الخائن"، وقالت عبر فيسبوك :"أرفض التلصص والتجسس على ما هو شخصي، يرتبط بأمور شخصية عائلية أو مرتبطة بأخلاق شخصية؛ لأنها أمور فردية تمس فرد في مجتمع، دستوره هو الضامن لحريته".
وتابعت: "لكن حينما يتعلق الأمر بأمن وطن أو إسقاط أقنعة تحجب زيف، تجعل الخونة يستخدمون أقنعتهم لخداعنا، فهذا أقل واجب وربنا يصبر المشتومين، المفروض يكونوا ممتنين للي عرفهم العدو من الحبيب".
تلميع للبرادعي
أما الصحفي إبراهيم عبد الغفار، فرأى أن ظهور البرادعي وعودته للشاشة هو نوع من التلميع، فقال: "البرادعي بيتلمع وقريبا يعود إلى مصر بجمعيه وطنيه جديده مثل أيام مبارك".
وأيدت شيماء محمد ذات الفكرة، فقالت: "#قوم_يا_مصري_وصح_النوم ناس بتقول سيبوا البرادعي يمكن يخلصنا من بلحة تاني يامصريين مبنتعلمش الدرس طيب وبعد مايخلصنا من بلحه يحصل ايه بقى!؟".
وأردفت: "البرادعي رجع تاني ولابس وش التعايش والتوافق والحب ولا كأنه شريك في الانقلاب ومسؤول عن كل اللي احنا فيه وشريك في الدم".
إعلام خالتي فرنسا
وسخرت الاعلامية حياة اليماني من إذاعة موسى لمكالمات البرادعي، فقالت: "شبكة التلفزيون العربي عملت سبق صحفي باستضافة البرادعي، أحمد موسى عمل شغل النسوان الكيادة، المتغطي بإعلام خالتي فرنسا عريان".
أعترض ولكن!
وعلق عضو جبهة الضمير، عمرو عبد الهادي: "اعترض على التسجيلات وانتهاك خصوصيات المصريين لكن لما البرادعي عارف ان زويل وعمرو موسى زبالة وافاقين نزل معاهم في 30 يونيه ليه وهدم البلد".
تسجيل متلاعب به
وعلق الكاتب محمد رفعت: "أي طفل يسمع ما قام ببثه أحمد موسى كتسريب للدكتور البرادعي سيدرك أن التسجيل متلاعب به وهذا ليس جديد على قواد مثل أحمد موسى ورجالات السيسي".
ومساء السبت، بث أحمد موسى في برنامجه اليومي 13 مكالمة شخصية نسبها للبرادعي، حول علاقاته ودوره في مصر عقب ثورة كانون الثاني/ يناير 2011.
وجاء إذعة المكالمات بعد وقت قصير من بث حلقة من مقابلة للبرادعي على تلفزيون العربي، وتأكيده عودته للعمل العام بعد ما أسماه "ابتعاد لمدة ثلاث سنوات" دون أن يوضح طريقة تلك العودة. وهذا أول ظهور إعلامي له على شاشة عربية منذ حوالي ثلاث سنوات.