جددت
إسرائيل اليوم الأربعاء رفضها الشديد للمبادرة الفرنسية بهدف إحياء جهود
السلام مع
الفلسطينيين، واصفة
مؤتمر باريس الدولي الذي سيعقد الأحد بأنه "وهم بالغ الضرر".
وأكدت مساعدة وزير الخارجية "تسيبي هوتوفيلي" للصحافيين أن الطريق الوحيد نحو السلام هو طريق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، لافتة إلى أن مؤتمر الأحد يبعد إمكانات السلام و"البلد الوحيد الذي يتعرض لضغوط هو إسرائيل".
وفي وقت سابق كرر مسؤول إسرائيلي لم يشأ كشف هويته، رفض قبول الدعوة الفرنسية التي وجهت إلى رئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو" ليحضر إلى باريس ويبلغ بنتائج المؤتمر بعد انتهائه. ووجهت دعوة مماثلة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقبلها.
وقالت "هوتوفيلي" إن "إسرائيل أثبتت في الماضي أنها تعلم كيفية التوصل إلى اتفاقات سلام عبر اللجوء إلى صيغة وحيدة: المفاوضات المباشرة. إن الاستغناء عنها سيؤدي إلى وهم بالغ الضرر لدى الجانب الفلسطيني وهو أنه يستطيع الحصول على كل ما يريد من دون التحدث إلى إسرائيل".
وأشارت المسؤولة الإسرائيلية إلى عملية الدهس التي وقعت في
القدس وخلفت أربعة جنود إسرائيليين قتلى و 17 مصابا.
واعتبرت أن مكافحة ما أسمته الإرهاب "يجب أن يكون الهدف الأول للمجتمع الدولي، لكن الموضوع لن يبحث حتى في باريس. المؤسف أن إسرائيل هي البلد الوحيد الذي تمارس ضغوط عليه".
وتندد إسرائيل بالمبادرة الفرنسية منذ أطلقتها باريس في يناير/ كانون ثاني 2016 في محاولة لإنقاذ حل الدولتين، في حين وافقت السلطة الفلسطينية على المشاركة فيه.