كشف موقع إخباري
إيراني، الإثنين، عن اسم مرشح تيار المحافظين (أو ما يعرف بـ"جبهة المستضعفين") لمنصب رئيس الجمهورية في
الانتخابات الرئاسية بإيران.
مشرح المحافظين
وفي الوقت الذي يتحدث الشارع الإيراني عن بروز اسم رجل الدين الإيراني إبراهيم رئيسي كخليفة للمرشد الحالي علي خامنئي، قال موقع "رويداد"24 الإيراني إن هناك توجها لدى المحافظين لترشيح رئيسي كمرشح نهائي لهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف الموقع: "قناة جبهة المستضعفين على التلغرام، المقربة من الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد والتيار الفكري المنسوب إليه، ادعت بأنه تم اختيار سيد إبراهيم رئيسي كمرشح نهائي لتيار المحافظين في إيران".
وتابع الموقع: "في الوقت الذي تفصلنا أقل من خمسة أشهر عن موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2017 في إيران، لم يعلن بعد تيار المحافظين، بشكل رسمي، عن مرشحهم أو مرشحيهم المحتملين، وبالتالي بدأت تطرح بعض التكهنات حول ذلك".
وأوضح "رويداد24" أن المحافظين تداولوا بعض الأسماء لترشيحها لمنصب الرئيس بينها؛ محمد رضا قاليباف، وغلام علي حداد عادل، ومحمد رضا باهنر، وأحمد توكلي، وبرويز فتاح ، ومنوشهر متكي، وسعيد جليلي، وعزت الله ضرغامي، مضيفا: "حتى الجنرال قاسم سليماني من بين الأشخاص الذين سيرشحهم جزء من المحافظين على الأقل لمنصب الرئاسة".
واستدرك الموقع: "لكن المؤكد هو سعي المحافظين لاختيار أفضل مرشح لديه أكبر الحظوظ للفوز، ولذلك في اللقاءات الإعلامية أعلنوا بأن مرشحهم يجب أن يكون رجل دين ليستطيع الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة ومواجهة حسن
روحاني".
وأضاف: "في الوقت الحاضر قناة المستضعفين المقربة من الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد كشفت بأن الخيار النهائي للمحافظين في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 هو سيد ابراهيم رئيسي".
وتساءلت قناة "المستضعفين": "هل بإمكان إبراهيم رئيسي، مسنودا بالدعم المعنوي لحاج قاسم (سليماني) والدعم المالي للشيخ باقر، أن يكون ندا لشيخ الدبلوماسيين (حسن روحاني)؟".
من يكون رئيسي؟
يشار إلى أن إبراهيم رئيسي رجل دين إيراني سبق له العمل كمدع عام بمدن كرج وهمدان وطهران، ومن ثم أصبح النائب الأول لرئيس السلطة القضائية في إيران.
وبعد وفاة واعظ الطبسي، أصدر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئي قرار رسميا ليتولى رئيسي أهم منصب مالي - ديني وهو سادن العتبة الرضوية، التي تعتبر أثرى مؤسسة دينية- خيرية في إيران والعالم الإسلامي، إذ تمتلك بنوكا ومستشفيات وشركات عملاقة في داخل إيران وخارجها.
وارتقى إبراهيم رئيسي بعد انتقاله إلى مدينة مشهد وتوليه مسؤولية العتبة الرضوية أو كما تسمى في إيران، من درجة "حجة الإسلام" إلى درجة "آية الله"، وتمكنه هذه الدرجة من أن يكون مرشحا قويا لمنصب المرشد وخليفة لخامنئي في إيران.
ويعد رئيسي من أبرز أعضاء جامعة رجال الدين المناضلين في إيران كما أنه عضو في مجلس خبراء القيادة في البلاد.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن جميع مرشحي تيار المحافظين لا تتوفر لديهم الحظوظ الكافية لمواجهة الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولهذا السبب يحاول
المحافظون اختيار إبراهيم، لأنه يحظى بدعم العديد من التيارات السياسية في البلاد لمواجهة روحاني في الانتخابات الرئاسية هذا العام.
وكشفت بعض المصادر لموقع "
عربي21" من داخل إيران، أن المحافظين يتحدثون عن إمكانية رفض صلاحية روحاني للمشاركة في الانتخابات الرئاسية من قبل مجلس صيانة الدستور الإيراني وهو الطريق الوحيد الذي يمكنهم من التخلص من روحاني، و"لكن هناك تبعات عديدة وخطيرة ستترتب على هذا القرار في حال اتخذ ضد ترشيح روحاني"، تقول المصادر.