نوبيون ينفجرون بوجه السيسي ورئيس برلمانه.. والسبب؟ (شاهد)
القاهرة- عربي21- زكي توفيق28-Jan-1707:10 PM
0
شارك
عبد الفتاح السيسي وجد نفسه في محاكمة شعبية - أرشيفية
انفجر عدد من الشباب النوبيين المشاركين في "المؤتمر الوطني الثاني للشباب" بأسوان، السبت، في وجه رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، شاكين من المياه الملوثة، التي يضطرون إلى شربها، في وقت طالبوه بتنفيذ الوعود الحكومية لأهالي النوبة، وواجه أحد المستثمرين الشباب، رئيس "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، متسائلا عن دور المجلس في مواجهة غلاء الأسعار.
وفاجأ أحد الشباب المشاركين في المؤتمر، الحضور، بتوجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى محافظ أسوان، اللواء أركان حرب، مجدي حجازي، بالاهتمام بتجميل المحافظة، وإخفاء صرف مخلفات الصرف الصحي، في مياه النيل، عن السيسي.
وفي إشارة إلى حجم القمع الذي يتعرض له كل من ينتقد السيسي، استهل الشاب مداخلته بالقول: "سأقول ما أقوله، وإن شاء الله أتفصل من شغلي، واعملوا اللي أنتم عايزينه فيَّ".
وتابع أن هناك لجنة قامت بمد المواسير داخل المياه بحجة تجميل المحافظة، مشيرا إلى أن هذا المد للمواسير جاء لكي لا يشم السيسي الرائحة، وخاطب المحافظ قائلا: "ده مش عشان التجميل.. ده عشان السيسي ما يشمش الريحة اللي بتنزل في المياه، وإحنا بنشربها".
ومن جهته، اعترف المحافظ بتجميل المحافظة، مرجعا ذلك إلى الترحيب بضيوفها، مشيرا إلى أنه فيما يخص المصرف فإنه يحتاج إلى محطة معالجة ثلاثية.
وكانت صحيفة "الأهرام الزراعي"، كشفت، قبل زيارة السيسي لمحافظة أسوان بساعات، قيام المحافظ بتحويل مصب المصرف الصناعي لشركة "كيما" في النيل، إلى مواسير لتنقل مياه الصرف إلى عمقه، مما يتسبب في كارثة بيئية، يترتب عليها إلحاق الضرر بصحة المواطنين، وحياتهم، وفق الصحيفة.
وإزاء الشكوى، اضطر السيسي إلى اصطحاب الشاب ليتفقد المصرف، وقال له: "أنت آمن طالما مش عايز تأذينا بالسلاح"، مستمعا إلى شرح من وزير الإسكان، مصطفى مدبولي، عن إحلال وتجديد كفاءة محطتي الصرف بمنطقة كيما، فيما قال نشطاء إن الأمر برمته ربما كان مرتبا من قبل.
وهكذا ردَّ على سيدة نوبية
وفي السياق نفسه، وقفت سيدة، اسمها "بدور"، مشاركة في المؤتمر، قائلة: "لا لتدويل المشكلة النوبية"، وطالبت السيسي بقيام حكومته بتنفيذ وعودها بالاهتمام بمطالب أهالي النوبة، وتعميرها، وإنشاء مصانع بها، فوعدها السيسي بذلك.
ثم تحدث قائلا إن "الهدف من لقائي بكم في محافظة أسوان هو عدم إعطاء فرصة لقوى الشر، لاستغلال المشكلات الموجودة داخل النوبة لزرع الفتن".
ومن جهته، كان السيسي قد قال في المؤتمر نفسه حول الخدمات التي تقدمها الحكومة للشعب، إنه من الضروري أن يعرف الرأي العام في مصر أن الخدمة التي تُقدم يجب أن يكون لها مقابل، موضحا أنه إذا لم يكن هناك مقابل لهذه الخدمة فهذا سيعني أنها ستتدهور، وتنتهي.
وأضاف: "أنت ما تعمليش المشكلة، وتطالبني بحلها".
وشدَّد على أن الدولة تقدم خدمات، ولا تحصل على المقابل مما جعلها تتدهور، متابعا أن مرفق السكة الحديد يحتاج إلى 180 مليار جنيه لكي يعاد تأهيله، وأيضا لا يمكن رفع قيمة التذكرة، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيجعل المرفق يتدهور أكثر.
"إحنا فقرا أوي.. بس هنبقى كبار"
وتساءل السيسي: "هي أفغانستان، ولا الصومال رجعت؟ هي في دول تانية هترجع؟ طب أشمعنى مصر رجعت؟"، مستطردا: "أنا جاي هنا عشان كده.. عشان تفهموا. يا ساتر على أهل الشر، وتخطيطهم، وترتيبهم لإيذائنا"، حسبما قال.
وتابع: "بيستخدمونا عشان ناكل في بعضنا البعض، ويقولوا خلي بالك ده مش سائل فيك.. خلي بالك ده مش بيأكلك، ولا بيعلمك بس ما قالش خلي بالك عشان ما حدش قال لك إنك فقير أوي".
وتابع السيسي: "ياريت حد يقولكم إننا فقراء أوي، إحنا بنقول لكم المرض عشان نصمد ونكافح ونبنبي"، مضيفا بانفعال: "ونقول لهم إنه رغم فقرنا هنطلع قدام، ونبقى كبار".
وغير بعيد، هاجم المستثمر السوهاجي الشاب، طارق رضوان، رئيس "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، علي عبد العال، خلال مؤتمر "المشاركة السياسية وانتخابات المحليات في الصعيد"، على خلفية غلاء الأسعار.
وقال رضوان: "الأسعار كل يوم بتزيد بنسبة 150 في المئة.. ما دور مجلس النواب في مواجهة ارتفاع الأسعار؟.. إحنا تعبانين.. كل يوم الأسعار بتزيد.. الشعب كله تعبان من الأسعار".
فردَّ عليه عبد العال، مبررا هذا الغلاء، فقال إن معاناة المواطنين خلال الفترة الراهنة من زيادة أسعار وغيرها، هي نتيجة فترة الإصلاح التي تمر بها مصر.
وأضاف عبد العال أن هذه المعاناة ليست نتيجة الصدفة، ولكن وليدة بعض القرارات التي كان لابد من اتخاذها، والتي يمكن وصفها بـ"الدواء المر"، الذي لابد أن يأخذه المريض، مردفا أن الأسعار المرتفعة لن تستمر دائما، وخلال ستة أشهر ستستقر نتيجة استقرار سعر الدولار، وفق زعمه.
وأردف أن جشع التجار عامل أساسي في زيادة الأسعار على المواطنين، متابعا: "إحنا من بيئة زراعية، وكيلو البرتقال بيبيعه الفلاح بـ50 قرشا، لماذا يصل لـ3 و5 جنيهات؟"، مطالبا الجميع بتحمل المسؤولية ومراقبة الأسعار في الأسواق، والمواطن بأن يمتنع عن شراء السلعة عندما يرتفع ثمنها، ويتحول إلى سلعة أخرى، بأسعار أقل.