نشرت وكالة "تسنيم"
الإيرانية، الأحد، حوارا أجرته مع الرئيس
العراقي فؤاد معصوم تطرقت فيه إلى علاقة بلاده بإيران ورأيه بتواجد مستشارين عسكريين إيرانيين في العراق وعلى رأسهم قائد فيلق القدس
قاسم سليماني.
وأجاب معصوم عن رأيه بمعارضة بلدان غربية وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية من تواجد مستشارين إيرانيين بالعراق، قائلا إن "إيران بادرت إلى دعم الشعب والحكومة بالعراق منذ أن بدأت الهجمات الإرهابية من
تنظيم الدولة التكفيري، وأكدنا أننا بحاجة ماسة إلى هذا الدعم الذي سيمكننا من هزيمتهم وكسر شوكتهم".
وبشأن قائد فيلق القدس الإيراني، قال معصوم إن "تواجد اللواء قاسم سليماني بالعراق هو في الحقيقة ضمن برنامج حضور المستشارين الإيرانيين والأجانب لتقديم الدعم الاستشاري اللازم في محاربة الإرهاب، فهناك مستشارون عسكريون من بلدان عدة إضافة إلى مستشاري إيران، وبما فيها أمريكا وبعض البلدان الأوروبية".
وأضاف: "لذا لا يمكن لأحد ادعاء أن تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق غير قانوني وليس لأحد الحق في الاعتراض على ذلك، فنحن نعتقد أن حضورهم يعد أمرا طبيعيا فإيران لها الحق كسائر البلدان في تقديم الدعم العسكري للعراق".
وتابع معصوم: "نحن نرغب في إقامة علاقات حسنة مع إيران، كما أن واقع علاقاتنا يفوق سائر العلاقات مع البلدان الأخرى، فهي علاقات فريدة من نوعها، وعلى الرغم من أن علاقاتنا حسنة مع واشنطن وسائر الحكومات في العالم، ولكن هذه العلاقات لا ينبغي أن تتعارض مع علاقاتنا بطهران".
وأردف الرئيس العراقي قائلا: "هناك بلدان تربطها علاقات صداقة معها، ولكن هناك بلدان أخرى لدينا علاقات صداقة وطيدة وحميمة معها، فهي بلدان شقيقة، وأؤكد لكم بأن الكثير من الساسة في العراق لديهم علاقات حسنة مع اللواء قاسم سليماني".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب قال في 2 شباط/فبراير الجاري، إن "إيران تتوسع بسرعة أكثر فأكثر في العراق حتى بعد أن أهدرت الولايات المتحدة هناك ثلاث تريليونات دولار. وهذا كان جليا منذ وقت طويل".