نشطاء ألمان يدعون لمقاطعة إسرائيل في معرض "لوجستيكا" (فيديو)

نظم نشطاء ألمان احتجاجا ضد مشاركة إسرائيل في معرض "فروت لوجستيكا" الاقتصادي الذي يقام في العاصمة الألمانية برلين بدعوة من مجموعة BDS.

ودعا الناشطون الذين تجمعوا أمام مقر المؤتمر الدولي الذي يستمر لثلاثة أيام لمقاطعة البضائع والمنتجات والشركات الإسرائيلية المشاركة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وشعارات بالألمانية تندد بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتطالب بعدم دعم دولة الفصل العنصري.

وردد النشطاء الألمان شعارات من قبيل: "الحرية لفلسطين" و"كفى احتلالا" و"لا تدعموا دولة الفصل العنصري".

ويعد "فروت لوجستيكا" الذي يعقد كل عام أكبر معرض للخضروات والفواكه وتشارك فيه أغلب دول العالم.

وتعتبر "إسرائيل" واحدة من المشاركين في هذا المعرض وهو ما دفع BDS برلين لتنظيم الفعالية.

كما تشارك فلسطين بدورها من خلال المنظمات الزراعية الفلسطينية في هذا الحدث، لكن ناشطين يرون أن مشاركتها شكلية ولا ترتقي للمستوى المطلوب.

ويرى ناشطون ألمان أن المنظمات الزراعية الإسرائيلية التي تشارك في هذا المعرض هي جزء لا يتجزأ من الدولة التي تهيمن على أراضي الشعب الفلسطيني كون الاحتلال لا يزال مستمرا وكذلك تدمير الأراضي الفلسطينية متواصل بأسلوب ممنهج.

كما يتهم ناشطون إسرائيل بتدمير الزراعة الفلسطنية وسرقة المياه وانتهاك حقوق العمال الفلسطينيين بما في ذلك الأطفال العاملون. وتشكل الزراعة جزءا حيويا من الاقتصاد والتراث الوطني ولكن المزارعين الفلسطينيين يعانون من سياسات إسرائيل التي تنتهك القانون الدولي بسيطرتها على الموارد الفلسطينية وتنفذ مجموعة من القيود بحقهم في الضفة وقطاع غزة، كما تمنع الفلسطينيين من الوصول لأرضهم بحرية علاوة على تشريدهم من أرضهم.

وفي هذا السياق قالت الناشطة الألمانية في BDS برلين "إيفا ميير" في تصريح خاص لـ"عربي21" إنهم قاموا بتوزيع ما يزيد عن 500 منشور للتعريف بنشاطهم ودعوتهم للمقاطعة، مشيرة إلى أنهم صرخوا بصوتهم العالي ضد الظلم الإسرائيلي من خلال هذه الفعالية.

وأشارت إيفا إلى أن رسالة الحملة قد وصلت من خلال الابتسامات التي قدمها بعض المشاركين في وفود المؤتمر من دول عديدة وإشارتهم بأصابع إبهامهم للمتضامنين.

وعبرت الناشطة الألمانية عن أملها في أن تتوسع حملة المقاطعة لبضائع الاحتلال الإسرائيلي وأن يستجيب المعنيون لحملتهم هذه.

ومن جهتها أوضحت الناشطة الألمانية أنية ريجين لـ"عربي21" أنها تشارك في الدعوة لمقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية لأنها ترى أن هذه وسيلة فعالة لعقوبة الاحتلال دون استخدام العنف ويمكن لأي شخص أن يقوم بها.

وأبرزت أنية أنها وعدت جدها الذي كان جنديا في الجيش الألماني بالحرب العالمية الثانية أن تفعل كل شيء ضد الوحشية والقمع، وهو ما يحدث بشكل يومي حاليا مع الفلسطينيين فلا يكاد يوم يمر دون انتهاكات واعتداءات إسرائيلية وهذا ما يشعرها بالحزن ويدفعها للصراخ في وجه الظلم، مضيفة أنها تعتبر مشاركتها هي الطريقة الجيدة التي بوسعها أن تبلغ الناس بالحقيقة لعل ذلك يكون له الأثر في تغيير الأوضاع في فلسطين المحتلة.

وأضافت الناشطة الألمانية أنها عندما ترى "الصهاينة" الذين تكره تصرخ في وجوههم "Free Free Palestie" كما تدعو لمقاطعتهم، معبرة عن أملها بأن يقوم جميع التجار الأجانب بمقاطعة الشركات الإسرائيلية التي تجني أرباحا من نظام الفصل العنصري وتوقف العقود معهم.

ويشار إلى أن BDS برلين تستمد نشاطها للدعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية من النضال ضد الفصل العنصري الذي مورس في جنوب إفريقيا وتعول على أن حركة التضامن هذه ستحدث فرقاً من خلال الامتناع عن شراء المنتجات الإسرائيلية.

ومن بين نشاطات BDS برلين العمل على إقناع محلات السوبر ماركت لوقف التداول مع الشركات المتواطئة وتقوم بفضح هذه الشركات الإسرائيلية وتدعو لمقاطعتها والضغط على تجار الجملة والتجزئة بعدم التعاون معهم.

وترى BDS برلين بأن هذا الشكل من التضامن مع الشعب الفلسطيني هي وسيلة من أجل الحرية والعدالة والمساواة.

وتنشط BDS في جميع أنحاء العالم تقريبا لاسيما في المدن الكبيرة، وتختص بالدعوة للمقاطعة الاقتصادية لإسرائيل لاسيما بضائع المستوطنات غير الشرعية.