كشفت مصادر موثوقة في
الاستخبارات الأمريكية عن معطيات جديدة تخص القائد العسكري الإيراني قاسم
سليماني.
ووفقا لما أوردته قناة "فوكس نيوز" الأربعاء فإن قاسم سليماني زار موسكو سرا في 14 فبراير/ شباط،حيث اعتبرت الصحافة الأمريكية أن هذه الزيارة تدل على عدم احترام السلطات العليا الروسية للقانون الدولي لأن الجنرال المذكور يخضع لعقوبات الأمم المتحدة التي تحظر عليه مغادرة البلاد.
وذكرت القناة أن قاسم سليماني وصل هذه المرة إلى العاصمة الروسية لحضور لقاءات على مستويات رفيعة للتعبير عن الغضب تجاه تعاون موسكو في المجالات العسكرية والاقتصادية مع المملكة العربية السعودية ودول عربية سنية أخرى.
ومن جانبه رفض الكرملين التعليق على هذه المعلومات. وقال السكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف ردا على طلب الصحفيين بالتعليق على الخبر: "لا توجهوا هذا السؤال لنا". ورفضت الخارجية الروسية كذلك تأكيد أو نفي المعلومات التي نشرتها شبكة فوكس نيوز.
وتجدر الإشارة إلى أن اللواء سليماني شخصية معروفة، وقد ترأس الجهاز السري "القدس" التابع تنظيميا لفيلق حرس الثورة الإسلامية. وينفذ جهاز "القدس" مهمة تنظيم وتنفيذ العمليات الخاصة في الخارج.
وفي وقت سابق، أشارت "فوكس نيوز" إلى أن الجنرال سليماني زار موسكو عدة مرات في 2015 و2016. ونوهت بأنه التقى مرارا مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو. ويعتقد الأمريكيون أن سليماني بالذات، أقنع موسكو بشن عمليتها العسكرية في سوريا.
ويجب القول إن لهذا الجنرال سجله المهني الحافل، فهو يخدم في الجيش منذ عام 1980. وعلى الرغم من عقوبات الأمم المتحدة قام سليماني على مدى السنوات الثلاث الماضية، بزيارة لبنان والعراق وسوريا عدة مرات. وكثيرا ما كان يشاهد في بغداد ولكن على الرغم من ذلك لم تبد الأجهزة الأمنية الأمريكية المختصة أي ردود فعل بخصوص ذلك.
وتؤكد وسائل الإعلام الغربية أن سليماني بالذات أشرف ومنذ البداية على تنظيم وتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية العراقية "الحشد الشعبي" ويشرف الجنرال كذلك على نشاط القوة التابعة لحزب الله اللبناني التي تقاتل إلى جانب الحكومة السورية.
ويثير قاسمي ومنذ فترة بعيدة امتعاض وسخط الكثير من السياسيين والعسكريين في الولايات المتحدة والغرب ودول الخليج وكذلك ينال سليماني قسما كبيرا من كراهية أنقرة، وزعيم كردستان العراق بارزاني ولكنه على العكس يتمتع بشعبية كبيرة في وطنه ويعتبر أحد المرشحين المحتملين للرئاسة الإيرانية لاحقا.