قالت وزارة الدفاع
العراقية، السبت، إن سلاح الجو أسقط ملايين المنشورات على غرب
الموصل، لتحذير السكان من أن معركة طرد مقاتلي تنظيم الدولة على وشك أن تبدأ، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه القوات في التحرك في اتجاه المنطقة.
ويخضع مقاتلو التنظيم لحصار في غرب الموصل، ومعهم ما يقدر بنحو 650 ألفا من المدنيين منذ طردهم من شرقها على يد قوات مدعومة من الولايات المتحدة في المرحلة الأولى من الهجوم، التي انتهت الشهر الماضي.
وقالت المنشورات -التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لوزارة الدفاع- إن القوات بدأت في التقدم صوب غرب الموصل.
وقالت الوزارة في بيان إن "طائرات القوة الجوية العراقية تلقي ملايين المنشورات على الجانب الأيمن من مدينة الموصل، التي تتضمن توجيهات وتوصيات إلى المواطنين للاستعداد لاستقبال القوات العراقية لتحرير مناطقهم، وتحذير الدواعش لإلقاء السلاح والاستسلام قبل أن يواجهوا مصيرهم المحتوم على يد قواتنا".
وقالت الوزارة في بيان إن منشورات أخرى نبهت مقاتلي تنظيم الدولة إلى ضرورة إلقاء أسلحتهم والاستسلام.
وبدأ الهجوم الذي يهدف لطرد تنظيم الدولة من الموصل - وهي آخر مدينة كبرى خاضعة لسيطرة التنظيم في العراق- في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
والموصل هي أكبر مدينة احتلها التنظيم في كل من سوريا والعراق. وهي معقله في العراق، والرقة معقل التنظيم في سوريا.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، السبت، إن الهجوم قد يتسبب في نزوح ما يصل إلى 400 ألف مدني، في الوقت الذي يعاني فيه سكان غرب الموصل من نقص المواد الغذائية والوقود، بالإضافة إلى إغلاق الأسواق.
وكان التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة قال في وقت سابق السبت إن قواته دمرت مبنى في المجمع الطبي الرئيسي غربي مدينة الموصل العراقية، الذي يشتبه في أنه يضم مركز قيادة لتنظيم الدولة.
وشكك تنظيم الدولة في هذا التأكيد، وقال في بيان على الإنترنت إن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة قتل 18 شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال، وأصاب 47 شخصا.
ولا تتمكن وسائل الإعلام المستقلة من دخول الشطر الغربي من الموصل أو أي منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا.
وقال التحالف إن تنظيم الدولة كان يستخدم المبنى المكون من خمسة طوابق مركزا للقيادة والتحكم.
وجاء الهجوم في أعقاب تقارير أفادت بأن المقاتلين يندسون بين المدنيين على الجانب الغربي من الموصل، وبأنهم يخزنون أسلحة في مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس، كوسيلة لتجنب استهدافهم. وقال بيان للتحالف: "تمكن التحالف من خلال جهود الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع من معرفة أن داعش لم يستخدم المبنى لأي أغراض طبية، وأن المدنيين لا يستخدمون الموقع".