أكد المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية
المصري خالد الشريف، أن إجراءت نقل جثمان الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية الشيخ عمر عبد الرحمن، من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر تسير بصورة طبيعة بعد موافقة وزارة الخارجية المصرية على استقبال الجثمان بناء على طلب أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن.
وتوقع "الشريف" -في بيان له الإثنين- وصول الجثمان في غضون الساعات القادمة أو بعد يومين على الأكثر، لافتا إلى أن أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن ستقوم بالصلاة وتشيع الجنازة ودفن الجثمان بمسقط رأسه بمنطقة الجمالية في محافظة الدقهلية دون إقامة عزاء، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.
اقرأ أيضا: هكذا شمت أنصار السيسي في عمر عبدالرحمن ونعاه الإسلاميون
وأكد "الشريف" أن "حزب البناء والتنمية يحتسب الشيخ عمر عبد الرحمن شهيدا عند الله، حيث كان يتمنى ويطلب الشهادة منذ 36 عاما"، مطالبا أحباب وتلاميذ الشيخ عمر بمختلف بلدان العالم الإسلامي بالصبر والدعاء للشيخ وإقامة صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة القادمة.
وأشار إلى أن "الجالية المصرية في تركيا دعت إلى صلاة الغائب على الشيخ عمر عبد الرحمن عقب صلاة الجمعة القادمة بمسجد الفاتح بمدينة اسطنبول، كما دعت العرب والأتراك إلى مجلس تأبين ومؤتمر صحفي غدا الثلاثاء يحضره علماء ودعاة وقادة الحركات الإسلامية".
إلى ذلك، عبر المتحدث الرسمي باسم حزب البناء والتنمية، أحمد الإسكندراني، عن ارتياحه للتناول الإعلامي للأصداء التي خلفتها
وفاة الدكتور عمر عبد الرحمن.
وأكد – في بيان له اليوم- أن "هذا التناول الإعلامي لشخص وقضية الدكتور عمر عبد الرحمن على المستوى المحلي والدولي إنما يرجع إلى مسيرة حياته الحافلة بالعطاء والتضحية والصبر والصدع بالحق، والتي جعلت منه أيقونة لصمود الأمة في وجه الحملات المسعورة التي تشن عليها".
وتعليقا على بعض الأصوات التي وصفها بالشاذة التي تناولت شخص الدكتور
عمر عبدالرحمن بشكل سيء، قال إن "الرصد الإعلامي لهذه الأصوات لم نجده إلا في إحدى القنوات المعروفة بتوجهاتها المريضة، وعلى لسان مذيع معروف بتاريخه الطويل المشحون بالوقاحة والأكاذيب، والتي سيكتشف المشاهد بكل سهولة ما بها من أكاذيب وسطحية خاصة فيما يتعلق باتهامه بالإرهاب".
ونوه إلى أن عمر عبدالرحمن حصل على أحكام بالبراءة من قبل القضاء المصري، وأعلن تأييده لمبادرة وقف
العنف التي أوقفت الاقتتال بين أبناء الوطن، وأنه مثّل مركز الثقل في قبول هذا المبادرة لدى كافة الأطراف.