كشف
محافظ البنك المركزي السابق
سنان الشبيبي، الثلاثاء، عن معلومات صادمة بشأن الأموال الضخمة التي أهدرها رئيس الوزراء السابق
نوري المالكي طيلة ثماني سنوات حكم فيها
العراق.
وقال الشبيبي في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل إعلام محلية، إن "الأموال التي تسلمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، كانت تكفي لبناء وطن جديد يتسع لـ30 مليون نسمة".
وأضاف أن "المالكي عيَّن أربعة من أفراد حزبه الحاكم بمناصب كبيرة داخل البنك المركزي وهم ليسوا من ذوي الاختصاص حتى تأثر البنك وأخذت العشوائية تضرب أطنابها، وهم: مدير دائرة غسيل الأموال، ومدير الدائرة القانونية، ومدير مراقبة المصارف، ومدير الدائرة الاقتصادية".
وأوضح الشبيبي أنه "عندما قررت تغيير من عينهم المالكي من أفراد حزبه جاءني كتاب من رئيس الوزراء يمنع إبعاد هؤلاء الفاسدين تضمن تهديدا مبطنا ما بين السطور"، لافتا إلى أنه "عندما أبعدت أول عناصر العصابة الفاسدة جن جنون المالكي".
وعلى أثر ذلك، أصدر المالكي عن طريق شريكه وصديقه رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق مدحت المحمود أمرا بإلقاء القبض عليَّ حينما كنت في سويسرا أحاضر حول السياسة النقدية الجديدة ضمن ندوة عالمية لصندوق النقد العالمي، وفقا للشبيبي.
وأشار إلى أن "
الفساد أخذ يستشري داخل البنك المركزي بفعل زملاء المالكي في الحزب"، وأن "مدير دائرة غسيل الأموال تخصص بغسيل أموال العراق لصالح تجار الحزب الحاكم، ومدير الدائرة القانونية يتستر عليه".
وتابع الشبيبي بأن "مدير مراقبة المصارف أخذ يبيع الدولار إلى المصارف الأهلية المرتبطة بالمالكي، بمبالغ أقل من السوق ما جعل العراق يخسر ملايين الدولارات يوميا بسبب هذا الفساد وتهريب أموال ميزانية الحكومة إلى الخارج لصالح المالكي وأتباعه".
ولفت إلى أن "المالكي عين المدعو علي العلاق، محافظا للبنك المركزي لينهب كل احتياطي الدولة العراقية ومقداره 67 مليار دولار في آخر أيام هيمنته على الحكومة ليسلم السلطة إلى حيدر العبادي وبميزانية خاوية واحتياط منهوب".
وزاد المحافظ السابق للبنك المركزي العراقي قائلا: "المالكي أدخل العراق في أزمة مالية كبيرة لا يستطيع النهوض منها بعد عقد من الزمن حتى لو تحسنت أسعار النفط اليوم".
وشدد الشبيبي على أن "المالكي تسلم أموالا أكثر من كل حكام جمهورية العراق مجتمعين بدءا من الزعيم عبد الكريم قاسم إلى صدام حسين، ولم يحقق فيها أي منجز يذكر للشعب العراقي وللوطن"، على حد تعبيره.