دعا المرشد
الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء،
الفلسطينيين للانتفاض ضد الاحتلال الإسرائيلي لـ"تحرير كامل تراب فلسطين"، واصفا إسرائيل بـ"ورم سرطاني"، موضحا أنها على وشك الانهيار، خلال مؤتمر مؤيد للفلسطينيين حضره نحو 700 شخص يمثلون وفودا لثمانين دولة في طهران.
وأوضح خامنئي في كلمته أمام المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية والتي انتقد خلالها الإجراءات الإسرائيلية أن العالم على وشك اتخاذ إجراءات مناهضة لإسرائيل.
وقال: "مع ظهور علامات الأفول على الكيان الصهيوني (إسرائيل) والضعف الذي هيمن على حلفائه الرئيسيين وخاصة الولايات المتحدة، نرى أن المجتمع الدولي يتحرك تدريجيا في اتجاه التصدي للإجراءات المعادية والمخالفة للقانون واللاإنسانية التي يتخذها الكيان الصهيوني".
وركز خامنئي، خلال كلمته، على المكاسب التي يمكن للفلسطينيين أن يحققوها في أي مواجهة مع إسرائيل، قائلا: "سترون بإذن الله أن هذه الانتفاضة ستسجل مرحلة مهمة جدا من تاريخ الكفاح وتفرض هزيمة أخرى على الكيان الغاصب".
واستطرد الزعيم الإيراني قائلا: "هذا الورم السرطاني نما منذ البداية على مراحل إلى أن تحول إلى البلاء الحالي، وينبغي أن يكون علاجه أيضا على مراحل حيث استطاعت عدة انتفاضات ومقاومات متتابعة ومستمرة تحقيق أهداف مرحلية مهمة جدا، وأن تسير إلى الإمام مزمجرة نحو تحقيق باقي أهدافها إلى حين تحرير كامل تراب فلسطين".
وأشار خامنئي إلى أن "أهم مكتسبات المقاومة إيجاد عقبة أساسية أمام المشاريع الصهيونية" حيث فرضت "حربا استنزافية على العدو" وهو ما مكنها من "إفشال الخطة الأصلية للكيان الإسرائيلي وهي السيطرة على كل المنطقة".
وأضاف: "لو لم تكن المقاومة قد شلت الكيان الإسرائيلي لشهدنا اليوم تطاوله مرة أخرى على أراضي المنطقة ابتداء من مصر إلى الأردن والعراق والخليج الفارسي وغير ذلك".
وتأتي تصريحات خامنئي في وقت تتصاعد فيه التوترات مع إسرائيل في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو الضغط على حلفائه مثل الولايات المتحدة لتصعيد إجراءاتها ضد إيران.
وأثناء زيارة لواشنطن الأسبوع الماضي قال نتنياهو لشبكة "فوكس نيوز"، إن إسرائيل والولايات المتحدة "أمامهما مهمة كبرى" للتصدي لخطر إيران نووية.
وقال نتنياهو: "فرصة لا مثيل لها لأن الكثير من الدول العربية لم تعد تعتبر إسرائيل عدوة لها وإنما حليفا في مواجهة إيران وداعش (تنظيم الدولة) وهما قوتان توأم للإسلام تهدداننا جميعا".