"سيظل التاريخ
المصري يكتب ما كتبه أحد الشباب المصريين: سلام على أرواح من ماتوا في الثورة بحكم
محكمة أو بغيره، ببراءة قاتليهم أو بإدانتهم، بانتصار هتافاتهم أو بهزيمة ثقيلة الوطأة.. تضحياتهم وبطولاتهم ستظل أعظم شيء مر على هذا الوطن"، هكذا علق الإعلامي المصري المناهض للانقلاب، أسامة جاويش، على حكم محكمة النقض الخميس؛ ببراءة الرئيس المخلوع حسني
مبارك من تهمة قتل المتظاهرين في ثورة
25 يناير.
وعبر برنامجه "نافذة على مصر" على قناة "الحوار"، استعرض جاويش "خطاب مبارك في أول فبراير، وذعره الظاهر على طريقة المخلوع ابن علي، ليتحدث عن أن التاريخ سيحكم بما له وما عليه، وأنه سيموت على أرض مصر، ثم إطلاقه البلطجية بجمال وخيول مقتحمين ميدان التحرير تحت غطاء من الجيش والشرطة فيما عرف بموقعة الجمل".
وتابع جاويش تعقيبا على الحكم: "يقول البعض إن التاريخ إذن قد انحاز لمبارك، وبرأه من دماء شباب ثورة يناير، وحكم له لا عليه كما أراد هو".
وعقب بقوله: "باتت النتيجة النهائية أننا جميعا من شاركوا في الثورة ومن تعاطفوا معها من قضى نحبه منا ومن ينتظر (...)، بات علينا أن نصدق أن كل هؤلاء بحكم القضاء قد صاروا فوتوشوب، فلم نتظاهر ولم نقتل ولم نمش في جنازات أصدقائنا".
واعتبر جاويش أن الحكم الصادر ما هو إلا نتاج طبيعي للنظام الحالي فقال: "التاريخ قال كلمته إذن كما وعدنا مبارك، مستشهدا بقضاء مصري في دولة يحكمها مدير مخابرات مبارك، ولكن أي تاريخ هذا؟ كتبه قضاء صنعه مبارك على عينه طيلة 30 عاما، وحماه السيسي وأطلق يده منذ 3 أعوام".
لكن جاويش أكد إنصاف التاريخ للثورة، فقال: "التاريخ محفورة في صفحاته ثورة 25 يناير شاهدة على قتلاها وقاتليهم، مكتوب فيه مبارك بما يستحقه وسيذكر فيه السيسي بما يستحقه، وسيتحدث عن القضاء المصري أيضا بما يستحقه".